قال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إنه من الصعب ضم 50 ألف موظف دفعة واحدة.
وأضاف البردويل خلال حديثه عبر قناة (الأقصى) المحلية، أن الموظفين الحاليين “الذين عيّنتهم حركة حماس”، وموظفي السلطة الفلسطينية، لو جمعناهم عددهم 30 ألف موظف مدني، وهؤلاء لا يتجاوزن بالمطلق العدد المطلوب لإدارة مؤسسات الدولة في القطاع، فحاليًا غزة بحاجة إلى 5 آلاف موظف جديد، وهذا لا يعني أننا سنُقصي موظفين، أو أن نحجب وظائف عن أحد.
وحول مباحثات المصالحة في العاصمة المصرية القاهرة، بيّن حركتي فتح وحماس، أوضح أن هناك دعوة قريبة من جمهورية مصر العربية للفصائل الفلسطينية، بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وظيفتها أن تؤسس لانتخابات مقبلة، بما في ذلك انتخابات المجلس الوطني.
وأشار إلى أن المحادثات الجارية في القاهرة، تتعلق بقضايا تمكين الحكومة وملف الموظفين والمعابر، وتختص بالملفات المدنية، لافتًا إلى أن الأمور الآن جادة ونحن بدورنا نبشر الشعب الفلسطيني بأن ما يحدث من نقاشات هي إيجابية، وحماس تريد الشراكة مع الجميع.
وحول إجراءات الرئيس محمود عباس بقطاع غزة، قال البردويل لم نغضب ولم نعاتب ولم نخرب المصالحة رغم أن الرئيس عباس لم يقم برفع الإجراءات عن غزة، بل بالعكس قلنا إننا نريد المصالحة، ولنصبر وصولاً لإنهاء كافة الأزمات، لكن الإجراءات ستنتهي “شاء من شاء وأبى من أبى”.
وأوضح: أن الجميع استغرب من مرونة حماس في المصالحة، معتبرًا ذلك ليس ضعفًا من حماس أو لأنها تمر بمرحلة انهيار، مضيفًا: “نحن لجأنا للمصالحة لحماية المشروع الوطني من الانهيار”، فالقضية الفلسطينية تتعرض لهجمة كبيرة من كل مكان ويحتاج لوقفة جماعية من كل الأطراف الفلسطينية، واليوم تبخرت أوسلو، فلم يبق لا دولة واحدة ولا دولتين.


