تظاهرت عشرات الناشطات الحقوقيات، اليوم السبت بالعاصمة المغربية، الرباط؛ للمطالبة بـ”وقف العنف ضد النساء”.
ورددت المشاركات، في الوقفة التي دعت إليها تنسيقيتي “المسيرة العالمية للنساء” ، و”النسائية من أجل إحياء أيام الدولية” (جمعيتان غير حكوميتان)، شعارات تطالب بإجراءات حكومية لوقف العنف ضد النساء.
وطالبت المشاركات أيضا بـ”محاسبة المسؤولين عن وفاة 15 إمرأة في حادث تدافع أثناء توزيع مساعدات غذائية على معوزين بالصويرة (وسط) ”.
وقالت خديجة الرياضي،الناشطة الحقوقية المغربية للأناضول إن تنظيم هذه الوقفة للفت الانتباه ل”ظاهرة العنف ضد النساء”.
وأضافت أن “الوقفة أيضا تهدف التنديد بوفاة وفاة 15 إمرأة في حادث تدافع خلال الأسبوع الماضي ، والتي أظهرت أن شريحة من النساء يعانين من الفقر”.
والأحد الماضي، توفيت 15 امرأة جراء تدافع وقع أثناء توزيع مساعدات غذائية على معوزين من طرف إحدى الجمعيات المحلية، بمحافظة الصويرة وسط المغرب.
وانتقدت المتحدثة، “وضعية مجموعة من النساء اللاتي لا زلن يعانين من التهميش خصوصا في الأرياف”.
ودعت إلى اعتماد قوانين تحمي النساء من العنف .
وأبرزت “ضرورة سن برامج اجتماعية واقتصادية بهدف تمكين النساء من العيش الكريم”.
ورفض رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الخميس الماضي، تحميل مسؤولية وفاة 15 إمرأة في حادث الصويرة، إلى العمل الإنساني عموما.
ووصف العثماني، في كلمة باجتماع مجلس وزرائه بوقت سابق اليوم، بالرباط، ، الحادث بـ “الفاجعة المهولة” التي لم يسبق لها مثيل في البلاد، مستدركا مع ذلك أنه “لا ينبغي لهذا الحادث أن يكون سببا في اتهام العمل الإحساني الإغاثي بالمسؤولية عن هذه الفاجعة”.
تأتي تصريحات العثماني على خلفية جدل واسع شهدته المملكة عقب فاجعة الصويرة، وتحميل الدولة مسؤولية الحادث، فيما انتقد عدد كبير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي “سوء التنظيم” الذي يشوب توزيع المساعدات والعمل الإغاثي عموما بالمغرب.