
محمد الشاوي/ خُطّى بوست
لم يكن مصادقة الكنيست على حل نفسه بالخبر السار لخصوم نتنياهو، بل كان الضامن الأكبر لحصول نتنياهو على فرصة أخرى لخوض الانتخابات وتقديم نفسه من جديد للمجتمع الإسرائيلي بصفته المنقذ الوحيد في وجه التحديات في المنطقة.
وعبر رئيس تحالف “ابيض ازرق” بيني غنتس، عن غضبه لحل الكنيست، معتبرا أنه كان يجب اسناد مهمة تشكيل الحكومة اليه بعد فشل نتنياهو فيها.
وجائت هذه الخطوة بعد فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة إضافة لوصول المشاورات الى طريق مسدود، وذلك لصعوبة اقناع الأحزاب الدينية الصغيرة في الدخول في الحكومة واشتراطها الحصول على حقائب وزارية هامة.
وكان رئيس الوزراء، الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، التقى مساء الاثنين مع رئيس حزب “يسرائيل بيتنو” أفيغدور ليبرمان، في محاولة أخيرة لإيجاد تسوية للأزمة، غير ان الاثنين خرجا من الاجتماع الثنائي بعد 22 دقيقة وأعلنا عدم التوصل الى تفاهم
وعقب اعلان مصادقة الكنيست في ساعة متأخرة من مساء أمس، بالقراءة التمهيدية على حل نفسه بأغلبية كبيرة، اتفق أعضاء اللجنة الخاصة على موعد الانتخابات البرلمانية القادم وهو يوم السابع عشر من شهر أيلول المقبل، أي بعد نحو أربعة أشهر من اليوم.
يذكر انه يتوجب التصويت مرة اخرى على مشروع القانون في القراءة الثانية والثالثة حتى يصبح ساري المفعول، وهو ما يتوقعه المراقبون ان يتم اليوم ونهار غد الأربعاء، ليصبح قرار اجراء انتخابات جديدة بلا رجعة.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تغريدة على موقع “تويتر” عن أمله في أن ينجح نتنياهو بتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد.

