محمد الشاوي/ خُطّى بوست
شهدت العاصمة الليبية طرابلس أحداث عسكرية متعددة ومعارك دامية واشتباكات متواصلة بين قوات الوفاق، ومسلحي حفتر راح ضحيتها قتلى وجرحى بالعشرات من المدنيين، واحداث عسكرية ساهمت في إيقاف الهجوم على العاصمة وإفشاله حتى اللحظة في السيطرة عليها.
كانت البداية في الرابع من ابريل عندما أعلن خليفة حفتر في تسجيل صوتي حربه على طرابلس مطلقاَ عملية الفتح المبين لتحرير العاصمة من الإرهاب وفق تعبيره.
قوات حفتر سيطرت على غريان في أولى تحركاتها وأصبحت مقرا لعملياتها العسكرية في المنطقة الغربية بقيادة عبد السلام الحاسي بعد دخولها بالتنسيق مع كتيبة عادل دعاب التي أعلنت ولائها لحفتر، وتقدمت باتجاه عين زارة واليرموك ووادي الربيع وسيطرت عليها.
وبعد معارك كر وفر لأكثر من 3 أشهر لم تحرز قوات حفتر أي تقدم ملحوظ على المناطق التي سيطرت عليها بداية الهجوم، بل خسرت السبيعة والعزيزية والسواني وعين زارة وأجزاء من منطقة المطار طرابلس.
غير ان الحدث الأهم كان في غريان، فبعد 85 يوما من المعارك سيطرت قوات الوفاق على مدينة غريان المقر الرئيس لقوات حفتر ومنطلق العمليات للهجوم على العاصمة خلال معركة استمرت ل 6 ساعات استطاعت قوات الوفاق طرد مسلحي حفتر من منطقة القواسم وصولا الى الهيرة جنوب المدينة، كما واستولت على غرفة العمليات المركزية وأسلحة وذخائر إضافة الى طائرات بدون طيار.
وتواصل قوات الوفاق حاليا التحشيد العسكري لطرد قوات حفتر من المقر البديل والأخير لقوات حفتر في الغرب والمتمثل في مدينة ترهونة واللواء السابع المعروف ب (الكانيات).
وتعاني قوات حفتر من نقص الذخيرة والامدادات بعد اغلاق مطار بني وليد الشريان الوحيد الرابط مع قواعدها في الشرق الليبي، فيما تشهد قوات الوفاق تحسن ملحوظ في أدائها العسكري خصوصا بعد الدعم التركي عقب زيارة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج لأنقرة وتوقيعه لاتفاقية الدفاع المشترك مع الجمهورية التركية، التي تقدم الدعم النوعي من خلال الطائرات بدون طيار والمدرعات إضافة للذخائر المتنوعة.

