هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، قرية “العراقيب” الفلسطينية في النقب والمهددة بالتهجير والإخلاء، للمرة 156 على التوالي.
وحسب شهود عيان من القرية قالوا إن الشرطة الإسرائيلية فككت خيام أهالي العراقيب ومزقتها وجرتها إلى خارج مسطح القرية، واستولت على ممتلكات السكان من كراسي وفراش ومعدات منزلية، وحاصرت مقبرة القرية، وأجرت تخطيطا هندسيا على القبور.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملاحقة أهالي العراقيب وهدم القرية منذ عام 2010 بزعم ملكيتها للدولة العبرية، لدفع السكان على الهجرة القسرية، فيما صعدت من الاعتقالات للمواطنين وإبعادهم عن منازلهم، وكان آخرهم الشيخ صياح الطوري الذي أبعد عن القرية فور الإفراج عنه عقب انتهاء فترة محكوميته.
وفي سياق التضييق على سكان العراقيب، فرضت محكمة إسرائيلية، قبل عدة أيام، غرامة قدرها مليون و600 ألف شيقل على أهالي القرية، وذلك مقابل تكاليف هدم مساكن القرية وإخلائها عدة مرات، بحجة “اقتحامهم أراضي جمهور بملكية الدولة”.
يشار إلى أنه يعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين، ولا تعترف إسرائيل بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

