قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في بيان صدر عن المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم، اليوم، إن الاقتحامات المتوالية لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وبحماية شرطة الاحتلال هي امتداد للتطرف “الصهيوني” ودعوة عدائية صريحة لاستباحة حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وحذرت حركة فتح حكومة الإحتلال من تداعيات الاستمرار في هذا النهج المدمّر من خلال تشجيع المستوطنين وتوفير الحماية لهم ومشاركتهم في الاعتداء على أبناء شعبنا الذين يتصدون لكل تلك المحاولات.
وأكدت أن استمرار هذه الاقتحامات يعني تأكيداً جديداً لنوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي يتحكم غلاة المستوطنين بقرارها السياسي، وهو محاولة لتكريس مشاريع التقسيم الزماني و المكاني للمسجد الأقصى بما تمثله من خطر لتفجير الأوضاع بشكل كامل وغير خاضع لسيطرة أحد، وخاصة سلطة الاحتلال، كما أن الإمعان في تنفيذه سيؤدي حتماً إلى حرف الصراع وتحويله من صراعٍ سياسي إلى صراع ديني، لن يستطيع أحد التحكم بمجرياته ولا توقّع نتائجه الكارثية.
وحملت حركة فتح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال عن تداعيات ونتائج ما يترتب على هذه السياسة الإجرامية وما تثيره من غضب فلسطيني شعبي وجماهيري مشروع للتصدي لما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات تمس المكانة الدينية والروحية والتاريخية للقدس المحتلة.


