دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إلى ضرورة المحافظة على السلم في لبنان.
وقال غوتيريش، في تصريحات إعلامية، إنه أجرى، في اليومين الماضيين، اتصالات مكثفة مع قادة السعودية ولبنان، والدول المؤثرة في الشرق الأوسط، بشأن احتواء الأزمة الحالية بين الرياض وبيروت.
وأعرب غوتيريش، عن “قلقه العميق” إزاء الأزمة بين البلدين”، مؤكدا على “ضرورة المحافظة على السلم في لبنان”.
وحذر من مخاطر “نشوب أي نزاع جديد في المنطقة، يمكن أن تترتب عليه آثار مدمرة”.
وشدد على أن “ما نريده هو الحفاظ على السلام والاستقرار بلبنان، وعلى عمل مؤسساته. نحن قلقون حقا، ونأمل ألا نرى تصعيدا في المنطقة من شأنه أن تنتج عنه عواقب مأساوية”.
وبخصوص أزمة مسلمي الروهنغيا في ميانمار، قال غوتيريش: “نحن مصممون على العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين من بنغلاديش إلى ديارهم في راخين الشمالية”.
كما أبدى تصميم منظمته على “معالجة الأسباب الجذرية للصراع. نحن أمام مأساة كبيرة وهائلة، وليس بإمكاننا أن نصمت إزاء الفظائع التي تجري أمامنا”.
وأقر غوتيريش، بوجود “قيود يواجها مجلس الأمن”.
واستدرك: “نُصِرُ على ضرورة التأكّد، ليس فقط من وقف جميع أعمال العنف ضد هؤلاء السكان، ولكن علينا أيضا الإصرار على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق ولاية راخين الشمالية، بما في ذلك الجزء الشمالي من هذه المنطقة”.
وتابع: “نُصِرُ على الحاجة إلى إعادة تأكيد حق العودة الطوعية الآمنة والكريمة لجميع السكان الذين فروا إلى بنغلاديش ، إلى مناطق نشأتهم “.
ولفت أن منظمته تواصل “النظر في ضرورة معالجة السبب الجذري للإشكال المنبثق، إلى حد كبير، من المشاكل المتصلة بالمواطنة والوضع القانوني لهؤلاء السكان الذين تم التمييز بينهم، والذين لا يتمتعون بالجنسية في الوقت الحاضر”.
وأردف: سأواصل السعي في جميع المجالات الممكنة، لتحقيق هذه الأهداف في نهاية المطاف، لأن ما حدث ما هو إلا مأساة هائلة، ومستويات العنف والفظائع المرتكبة شيء لا يمكننا السكوت عنه”.