طالب رئيس رابطة علماء المسلمين في فلسطين، مروان أبو راس، العالم العربي والإسلامي، بتوجيه بوصلة الصراع نحو فلسطين المحتلة، خاصة المسجد الأقصى المبارك، مؤكدًا أن المعركة في فلسطين أهم وأقدس من المعارك كافة بالمنطقة.
وندد أبو راس خلال وقفة تضامنية نظمتها وزارة الأوقاف وعلماء ودعاة فلسطين نصرة، بصمت العالم العربي والإسلامي تجاه إجراءات الاحتلال غير المسبوقة تجاه الأقصى، داعيا الأصوات “الناعقة” إلى الصمت وعدم التطاول على المقاومة الفلسطينية وتجريمها.
وقال أبو راس: إنّ “الحرب في المسجد الأقصى أولى وأفضل من الحروب العبثية التي يفتعلها الأعداء للإيقاع بين الشعوب العربية”، متسائلاً عن دور الجيوش العربية في تحرير المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على أن الشعوب لن تموت مهما حاول أعداء الأمة.
ومن جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشئون الدينية، يوسف فرحات، أن عملية القدس البطولية جاءت كرد فعل طبيعي للدفاع عن القدس والأقصى ورفضًا للممارسات والانتهاكات المتواصلة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي بحق المقدسات.
وقال فرحات، إن العملية البطولية التي نفذها الشهداء الثلاثة وأسفرت عن مقتل 3 من الجنود الصهاينة بمثابة رسالة واضحة للعدو الذي ظن أنه وصل بانتهاكاته لمرحلة (التخدير) لأهلنا في القدس”، مشيرًا إلى أن شعبنا لن يسكت أمام أي تصرف يؤدي لتدنيس الأقصى.
وقال :” نريد علماء يقدون أرواحهم من أجل القدس وتنطلق أصواتهم في العالمين العربي والإسلامي لتخترق جدار الصمت وتعلن لكل الأمة والحكام المتآمرين أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال السكوت على تهويد القدس والأقصى”، منوهًا إلى أن العملية تدل على الخيرية المتجذرة في هذا الشعب وهذه الأمة وأن شعبنا وأمتنا لن ينسى القدس وما يجري بالأقصى.
ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية لافتات تدعو إلى تصعيد الانتفاضة وحماية المسجد الأقصى المبارك بعد إغلاقه من العدو الاسرائيلي.
وشهدت ساحات الأقصى، الجمعة، اشتباكا بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وثلاثة شبان من أم الفحم، ما أدى إلى استشهاد الثلاثة ومقتل شرطيين إسرائيليين.
وعقب ذلك، أغلق المسجد ومنعت الصلاة فيه بقرار من نتنياهو الذي أمر بالإبقاء على إغلاق ساحات الأقصى حتى يوم الأحد على الأقل بينما تقوم سلطات الاحتلال بتقييم الوضع الأمني.

