الطفل مرآة والديه وانعكاس لكل ما يحدث معه، الأمر الذي يحتم على الأبوين الانتباه لتصرفاتهما، خاصة ما يُقال أو يُفعل أمامه لأن هذا يشكل شخصيته خلال السنوات الأولى من عمره.
عندما يحزن الطفل ، قد لا تدرك حتى أنهم يشعرون بالحزن، يقوم الأطفال بعملية عرض العواطف المعقدة بشكل مختلف عن البالغين. ومع ذلك ، هذا لا يعني أن الحزن لا يحدث وأن طفلك لا يتأثر بعواطفه، الأطفال ليسوا أصغر من أن يحزنوا. في هذه الحاله يحاول والآباء والأمهات بشتى الطرق معالجة مشاعر الحزن والإكتئاب، إلا انه في بعض الأوقات قد يزيد الآباء من شعور ابنهم بالحزن بدلا من التخفيف عنه، فتتحول محاولاتهم إلى عكس المطلوب، وتسبب اضطرابًا نفسيًا للطفل لهذا يجب معرفة التعابير البديلة التي تكون ذات منفعة و تأثير ايجابي أكثر.
1- لا بأس:
قد تكون المشكلة بالنسبة لك بسيطة لأنك شخص بالغ وليست بذلك التعقيد الذي يراه ابنك، ولكن ابنك ينتظر منك تقدير مشكلته لا التقليل منها، لهذا عندما تقول له “لا بأس” فإن ذلك سيحزنه أكثر.
2- لديك أشياء/أشخاص أخرى جيدة:
يعتبر طفلك محاولة لفت انتباهه إلى وجود أشياء أخرى بديلة في حياته بمثابة تجاهل للمشكلة. فمثلا إذا كان طفلك يشعر بالحزن لأن صديقه يتجاهله، فإن تعليقك بوجود أصدقاء آخرين جيدين له، يعني أنك تتجاهل مشكلته. وفي الحقيقة لا يعني امتلاكك لأشخاص جيدين ألا تشعر بالحزن في حياتك.
3- إليك ما عليك فعله:
يريد طفلك أن تستمع إليه جيدا وتتعاطف معه لا أن تبادر إلى تقديم النصح لحل المشكلة. يمكنك ترك هذا الأمر لوقت لاحق ولكن في البداية عليك إبداء دعمك وتعاطفك معه.
4- قلت لك ألا تفعل هذا:
عند شعور طفلك بالحزن، احرص على ألا تمارس الضغط النفسي والقاء اللوم عليه وإشعاره بالذنب، فهذا يؤدي به إلى الاحباط والتعاسة وخيبة الأمل.
5- “لا تبكي”:
بعض العبارات رغم بساطتها تحمل آثارًا مدمرة، من أكثر العبارات المدمرة لمشاعر الصغار عبارات على شاكلة “لا تبكي” “لا تتصرف بهذه الطريقة” “لا تصرخ” إلخ.
كلمة “لا” لن تساعد طفلك في لحظات غضبه، بل ستزيد من نوبات الغضب التي تحمل كثير من العناد والصراخ والبكاء، وبالمقابل يزداد انفعالك ولن تُحل المشكلة بالنهاية، بالإضافة إلى الرسالة السلبية التي تصل لطفلك في ذلك الوقت والتي تحمل تصريح واضح بعدم اهتمامك بمشاعره، فكل اهتمامك ينصب على عدم رغبتك في سماع البكاء، هذا ما يصل للطفل.

