تُنهي “انتفاضة القدس”، اليوم الإثنين، شهرين من المواجهة الشعبية الفلسطينية مع الكيان الإسرائيلي، وتدخل شهرها الثالث دون بوادر لنجاح وسائل “الردع” الإسرائيلية في إيقافها.
وانطلقت الانتفاضة في الأول من أكتوبر بعد تمادي الاحتلال في تهويد مدينة القدس المحتلة، وبدء العمل على التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، عبر اقتحامه بشكل يومي بأعداد كبيرة.
كما ولّد حرق مستوطنين إسرائيليين لعائلة “دوابشة” في قرية دوما بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، واستشهاد الأب والأم وأحد ابنيهما، أثر كبير في تغذية روح المقاومة، والبحث عن طرق لردع المستوطنين، ووقف اعتداءاتهم.
ومنذ انطلاقها، حافظت الانتفاضة على طابعها الشعبي، إذ إن معظم العمليات خططها ونفذها شبان أخذوا قرارهم بأنفسهم، فيما دأبت الفصائل الفلسطينية على الترحيب بذلك.
لكن بعض الفصائل- ولاسيما فصائل المقاومة- تدعم باتجاه إدخال العمل المسلح إلي الانتفاضة، وإيقاع أكبر قدر من الخسائر بالاحتلال، فيما ترفض السلطة الفلسطينية ذلك، وتقول إنها لا تخدم المصلحة الفلسطينية.

