قال عضو اللجنة التنفيذية الرفيق صالح رأفت في تصريح له بذكرى إصدار حكومة بريطانيا دستور فلسطين في 10 آب – أغسطس 1922:” منذ مئة عام، يعاني الشعب الفلسطيني من نتائج وعد بلفور المشؤوم الذي صدر عام 1917، ومنح فلسطين لغير سكانها وساهم في قيام دولة إسرائيل في العام 1948، وأدى إلى تهجير أعداد كبيرة من الشعب الفلسطيني من داخل فلسطين إلى خارجها، لذلك مازال الشعب الفلسطيني يعاني من نتائج هذا الوعد الذي أطلقته بريطانيا، والتي وبعد الوعد قامت باحتلال فلسطين وأخذت تشريعاً لاحتلالها من الأمم المتحدة بالانتداب على فلسطين، وساهمت في إقامة دولة إسرائيل على جزء من فلسطين التاريخية”.
وأضاف:”إن الشعب الفلسطيني يدعو الحكومة البريطانية ممثلة برئيستها “تريزا ماي” لأن تعتذر بريطانيا للشعب الفلسطيني عن الجريمة التي ارتكبتها من خلال وعد بلفور وتشريد الشعب الفلسطيني بقيام دولة إسرائيل ومن ثم باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967، ومازلنا نعاني من احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية حتى هذه اللحظة ومن الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابع:” نحن ندعو الحكومة البريطانية لأن تلغي الاحتفال المزمع أن تقيمه رئيسة الحكومة البريطانية، والتي دعت إليه من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية للمشاركة في الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور، ونطالبها بدلاً من ذلك بالاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين والعمل مع المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها واستيطانها لجميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت في العام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأيضاً تأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة عملاً بالقرار الدولي رقم 194″.
وأشار رأفت إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه الوطني حتى تحقيق هذه الأهداف؛ ولكن إن أرادت بريطانيا أن تلعب دوراً رئيسياً في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي عليها أولاً أن تعتذر عن جريمة وعد بلفور للشعب الفلسطيني.


