افتتح صباح اليوم وزير الأشغال والإسكان في حكومة التوافق الدكتور مفيد الحساينة أعمال معرض المنتجات الغذائية الفلسطينية (غذاؤنا)، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية في الضفة الغربية وغزة بسام ولويل، ووفد رفيع المستوى من الاقتصادين ورجال الأعمال في الضفة وغزة.
وقال الدكتور الحساينة في كلمة له، نيابة عن الدكتور رامي الحمد لله، إن حكومة التوافق ستعمل جاهدة من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني ودعم المشاريع الفلسطينية الغذائية والإنشائية من خلال باكورة مشاريع ستقوم الحكومة بتنفيذها ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكشف الحساينة عن أن وزارته وقعت طلب السحب الخاص بصرف”3.5″ مليون دولار أمريكي لتعويض 272 منشاة صناعية تم توقيع عقودها بدعم من دولة الكويت.
وتمنى الحساينة، أن تسير عجلة المصالحة كما خطط لها، وأن تبقى الضفة الغربية وقطاع غزة جزءاً أصيلاً موحدة تحت قيادة فلسطينية واحدة ممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء حكومة واحدة الدكتور رامي الحمد الله.
من جهته، قال د. أيمن عابد، وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، أن حالة الانكسار التي أصابت البنية الصناعية أدت بطبيعة الحال إلى عجز في الميزان التجاري، بلغ حوالي ملياري دولار ونصف، وأن الاحتلال نجح من خلال تدمير المصانع بتحويل سكان القطاع إلى كتلة بشرية مستهلكة غير منتجة.
وأشار عابد خلال كلمته إلى ارتفاع نسبة البطالة بشكل كبير حتى وصلت خلال سنوات الحصار إلى 45%، وأن هناك نحو 220 ألف خريج عاطل عن العمل، وأن هذا الوضع الاقتصادي الحقيقي في قطاع غزة بعيداً عن الشعارات الإعلامية.
وأضاف: “إننا ننهي مرحلة الانقسام دون رجعة وأن هذا الانقسام كان سبباً في تخلف الاقتصاد، وأن الاحتلال كان يحرص خلال السنوات العشر الماضية على إدارة الانقسام من أجل ترسيخه، إلا أن الإرادة الفلسطينية يجب أن تنتصر وأن تنتهي هذه الحالة.
وتابع: “وزارة الاقتصاد تحملت المسؤولية بالشراكة مع القطاع الخاص خلال السنوات الماضية عن تسيير الوضع الاقتصادي في القطاع وإنها مستمرة في تحمله.
وطالب، مؤسسات القطاع الخاص وكافة الحريصين على مراقبة المصالحة الفلسطينية حتى لا تحيد عن طريقها وصولاً للوحدة الوطنية الحقيقية.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد الصناعات الغذائية بسام ولويل على ضرورة العمل على توحيد الوطن، من خلال الإجراءات والنهوض باقتصاد فلسطيني قادر على أن يستمر من خلاله المواطن بالعيش الكريم وتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين.
وأكد ولويل، على ضرورة طي صفحة الانقسام البغيض التي استنفزت العديد من الطاقات الفلسطينية الكاملة وأدى ذلك الى انهيار الاقتصاد بشكل كبير الأمر الذي دفع القطاع الخاص لتحمل العبء الأكبر بسبب هذه الازمة الاقتصادية التي تسبب بها الانقسام الفلسطيني الداخلي.
من جانبه، رحب رئيس جمعية رجال الأعمال في قطاع غزة على الحايك بافتتاح مثل هذه المعارض تزامناً مع الضفة الغربية وبحضور رجال اعمال ومستثمرين، وذلك لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني ودعم المنتج الفلسطيني بكافة اصنافه.
وشكر الحايك، كافة القائمين على هذا المعرض الذي يعبر عن التماسك الاقتصادي ما بين غزة والضفة الغربية التي أمل خلال هذا المعرض أن تكون هناك اعمال مشتركة من اجل تعزيز الوجود الاقتصادي الرسمي ولتشكيل حركة استثمارية يحتذى بها في المحافل الدولية خاصة في ظل وضعنا الفلسطيني الذي تركته سنوات الانقسام على مدار 11 عاماً.


