أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن قوات الاحتلال صعدت
بشكل واضح خلال شهر تموز الماضي من حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء شعبنا، تزامناً مع الهبة الشعبية لحماية المقدسات من إجراءات الاحتلال التنكيلية ومنع الصلاة في المسجد الأقصى ووضع بوابات إلكترونية على أبوابه.
وأوضح رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز في التقرير الشهري الذى يصدره المركز حول الاعتقالات بأنه رصد ما يزيد عن (650) حالة اعتقال من بينهم (110) أطفل قصر، و(15) امرأة وفتاة، إضافة إلى نائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعدد من القيادات المحلية خلال الشهر الماضي وغالبيتهم من مدينة القدس المحتلة.
وأشار إلى أن الاحتلال نفذ (6) حالات اعتقال من قطاع غزة المحاصر، بينهم موظف فى مؤسسة دولية وهو حمدان تمراز مساعد المدير الإقليمي لشؤون الأمن في منظمة الأمم المتحدة تم اعتقاله على عبر معبر بيت حانون/ إيرز خلال تنقله للقدس في مهمة عمل، وعلى الحاجز أيضاً اعتقلت المواطن محمد مروان
سلامة (26 عاماً) وهو في طريقه لإجراء مقابلة في القنصلية السويدية في مدينة القدس المحتلة، والباقي تم اعتقالهم خلال محاولات التسلل للعمل.
اعتقالات القدس
وبين الأشقر بأن ما يزيد عن (420) حالة اعتقال من إجمالي اعتقالات الشهر الماضي، كانت من نصيب مدينة القدس، والتي
صعد بها الاحتلال عمليات الاعتقال بعد التصدي البطولي لأهالي القدس لمحاولات الاحتلال منع الصلاة فى المسجد الأقصى ووضع بوابات إلكترونية على أبوابه لتفتيش المصلين، من بينهم العشرات من الأطفال، وعدد من النساء والقاصرات وكبار السن
والصحفيين والمشايخ وعلى رأسهم مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الذي اعتقل من منطقة باب الأسباط عقب صلاة الجمعة وأطلق سراحه، وكذلك قيادات
محلية من بينهم حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس بحركة فتح، وأمجد أبوعصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين.
اعتقال النساء
وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين (15) سيدة بينهم نائبة فى المجلس التشريعي وهى خالده جرار ومحررة وقاصرتين وهما الفتاة آلاء رويضي 16 سنة وتمارا أبو لبن 17 سنة، بعد اقتحام منازلهما في القدس، بينما اعتقلت السيدة ابتسام العبد والدة الأسير عمر العبد من بلدة كوبر شمال رام الله منفذ عملية مستوطنة (حلميش) وأطلقت سراحها بعد 3 أيام بكفالة مالية كبيرة، كما أعادت اعتقال الأسيرة المحررة الطبيبة صابرين وليد أبو شرار (28 عاماً) من منزلها في مدينة الخليل.
كما اعتقلت المواطنة هناء توفيق حمادة من محافظة جنين، وهي والدة الأسيرين عدي وقصي حمادة، وذلك خلال زيارتها لنجليها في سجن “جلبوع”، بينما اعتقلت الفتاة صفاء مناصرة من الخليل، وهى شقيقة الأسير أسامة مناصرة المعتقل من 15 عاماً، وذلك خلال مرورها بسيارة على حاجز عسكري، فيما اعتقلت قوات الاحتلال نهال المقت شقيقة الأسير السوري صدقي المقت، بعد مداهمة منزلها في مجدل شمس في الجولان المحتل.
اعتقال النواب
وأكد الأشقر بأن عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني
ارتفع خلال تموز ليصل إلى (12) نائباً وذلك بإعادة
اختطاف نائبين وهما خالده كنعان جرار (53 عاماً) من البيرة، بعد اقتحام منزلها ونقلها إلى سجن هشارون، وإصدر أمر اعتقال إدارى بحقها لمدة 3 أشهر، علماً بأنها اعتقلت سابقاً، وأمضت في سجون الاحتلال 14 شهراً بتهمه التحريض.
كذلك اختطف الاحتلال النائب عن محافظة سلفيت عمر محمود عبد الرازق (مطر) (53 عاماً)، وأصدرت محكمة عوفر العسكرية حكماً بتحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، وكان شغل سابقاً منصب ووزير المالية في الحكومة العاشرة، و كان اعتقل لأكثر من 7 سنوات في سجون الاحتلال.
القرارات الإدارية
وأوضح الأشقر بأن سلطات الاحتلال وتزامناً مع تصعيد الاعتقالات خلال شهر تموز الماضي، صعدت أيضاً من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (170) قراراً إدارياً، منهم (70) قراراً إدارياً لأسرى جدد للمرة الأولى، و(100) قرار بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية الشهر الماضي 6 من نواب المجلس التشريعي.


