خُطّى بوست _ غزة
قال الجنرال الإسرائيلي، يسرائيل شومر، صباح الأحد، إن “مفاخرة جيش الاحتلال الاسرائيلي بالاستعداد لمواجهة مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فهو بمثابة اعتراف بوجود مشكلة لديه في الحرائق التي يشهدها بشكل شبه يومي في مستوطنات غلاف غزة، كما أن حماس لن ترفع الراية البيضاء أمام الجيش.
ورفض شومر، الذي يشغل قائد شعبة العمليات بقيادة المنطقة الجنوبية، “الانتقادات السياسية الموجهة للجيش في التعامل مع استمرار إطلاق الصواريخ من غزة، بالقول: إن لدي حقيبة ترافقني دائما، فيها بنك الأهداف المنتشرة في قطاع غزة، وليس كما يقولون استهداف أراض رملية فارغة، لا أذكر أننا قصفنا هدفا رمليا فارغا، بل نضرب أهدافا تضر بحماس بصورة نوعية وفورية، وفي بعض الأهداف تتضرر حماس على المدى البعيد أيضا”.
وتابع شومر، أننا “ما زلنا نعيش آثار حرب ( الجرف الصامد ) في العدوان على غزة صيف العام 2014، حيث ما زالت حماس تعاني من ضائقة معيشية داخلية في القطاع، خاصة في قضايا الكهرباء والاقتصاد، وستعمل على تصدير أزماتها الداخلية باتجاه إسرائيل، ولذلك ما زلنا في حالة قلق جدي من الأنفاق الهجومية الخاصة بحماس، رغم الحملات الدورية للجيش لتعقب والعثور على هذه الأنفاق”.
وكشف قائد شعبة العمليات بقيادة المنطقة الجنوبية النقاب أن ” لدى الجيش سيناريوهات متوقعة قادمة من غزة تتمثل باقتحام الحدود من قبل عشرات آلاف الفلسطينيين باتجاه التجمعات الاستيطانية والمواقع العسكرية، بما في ذلك قيادة مسلحين لدراجات نارية لتنفيذ عمليات في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهو سيناريو غير منفصل عن الواقع، ما تطلب من قيادة الجيش البحث عن أفكار جديدة للتصدي لها، وإجراء حوارات مع كبار ضباط القيادة الجنوبية.”
وأكد شومر على أن ” الحلول المطروحة يسعى الجيش من خلالها لمنع التدهور والآخذ بجيش الاحتلال إلى حرب مفتوحة مع حماس، على اعتبار أن لكل عملية تبعات في القانون الدولي، وآثار على الصعيدين الأمني والسياسي، مع أن أحد أهم أهداف الجيش استكمال أعمال الجدار التحت أرضي ضد الأنفاق، ثم التعامل مع المظاهرات الحدودية والعمليات المسلحة، بما في ذلك احتمال التدهور إلى حرب شاملة”.
وأوضح شومر أن “حماس لن تسلم بالأعمال الجارية على طول الحدود من حيث بناء الجدار التحت أرضي، لكنها تخشى من رد الفعل القوي للجيش الإسرائيلي، ورغم ذلك فإن الجيش لا يلغي فرضية أن تسعى الحركة من خلال نفق هجومي لاختطاف جندي، رغم أن حماس تراقب تحركات الحيش على طول حدود غزة، وباتت ترى أعمالا هندسية تتوسع، بوجود مئات العمال والمركبات والشاحنات”.
وأشار إلى أن “حماس أدركت أن واقعها بدأ يتغير، وباتت تدرك أنها أمام عمل مكثف للجيش الإسرائيلي يشمل جهودا تكنولوجية واستخبارية، وعمليات موضعية للعثور على الأنفاق، وكل ذلك يهدف لإجبار حماس على تغيير أفكارها وخططها العملياتية”.
وختم الجنرال الإسرائيلي حديثه بالإشارة إلى الحدود المصرية، قائلا إن “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن هناك تعاونا عسكريا وثيقا بين الجيشين المصري والإسرائيلي لم يمر في حالة أفضل منها قبل ذلك، صحيح أن إسرائيل تعيش حالة قلق، رغم أن بيننا حدود سلام.”
مشيرًا إلى أنه ثمة تعاون ميداني حثيث بين الجيشين المصري والإسرائيلي، وأن الاسرائيليون يرون الجيش المصري يعمل على طول الحدود التي تهدده من جهة رفح جنوب قطاع غزة، ويعمل هناك بصورة قوية، وفي السنة الأخيرة بات عمله يزداد، وبشكل نوعي.”
