تهديدات مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي موجهة إلى حركة الجهاد الإسلامي، خصوصاً بعد استهداف نفق المقاومة التابع لسرايا القدس التابع للحركة بخانيونس جنوب قطاع غزة قبل أسبوعين، والذي استشهد خلاله العديد من عناصر جناحها العسكري.
ولكن في حال أقدم الاحتلال على استهداف الجهاد الإسلامي، كيف سيكون موقف كتائب عز الدين القسام؟ هل ستشارك الجهاد الإسلامي في الرد؟
أكد حسن عبدو المحلل السياسي، أن الظروف غير مهيأة لتصعيد عسكري إسرائيلي واسع على نمط الحروب السابقة على قطاع غزة، لكن السيناريو المتوقع حتى في حال رد الجهاد الإسلامي أن يتم احتواء التصعيد، وأن يكون محدوداً.
وقال عبدو في لقاء خاص”: “لا يوجد مصلحة لأي طرف سواء المقاومة أو الاحتلال بالتصعيد بدون تحقيق الأهداف، كما لن يتم تغيير المعادلة والتوازن القائم بين المقاومة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى”.
وتوقع عبدو أن ترد حركة الجهاد الإسلامي، بما يتناسب مع حجم الجريمة التي ارتكبت في النفق.
وفيما إذا كانت حركة حماس ستتدخل مع الجهاد في حال استهدفت الأخيرة من قبل الاحتلال، أوضح عبدو أن ذلك يتوقف على حجم العدوان الإسرائيلي، مبيناً أن المقاومة جميعها لها حق الرد على أي عدوان وبنفس القدر، مشيراً إلى أن التصعيد يتوقف على الرغبة الإسرائيلية إما بالسلم أو بالحرب، وليست المقاومة التي هي بحالة دفاع دائم.
بدوره، أوضح الدكتور حسام الدجني المحلل السياسي، هل حماس ستدخل مع حركة الجهاد الإسلامي، إذا ما تم استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: “نحن وصلنا في القوى الوطنية والإسلامية إلى مرحلة من النضج السياسي الذي كان يحلم بها المواطن، حيث أن قرار الرد على أي عدوان إسرائيلي يتخذ بشكل جماعي، وأن هناك تنسيقاً في أعلى درجاته من كل فصائل المقاومة بدءاً من حماس والجهاد وانتهاءً بكتائب شهداء الأقصى”.
وأضاف: “في حال قررت إسرائيل أن تستهدف الجهاد الإسلامي وكان هناك توافق وطني، فبالتأكيد ستشارك حركة حماس، وكل فصائل العمل الوطني في الرد على العدوان، وطالما كانت هناك قراءة سياسية وأمنية وعسكرية تدعم هذا الاتجاه”.
وفي السياق ذاته، اعتبر الدجني، أن المصالحة الفلسطينية هي شكل من أشكال الرد على أي عدوان إسرائيلي، حيث قال: “في حالة الانقسام فإن الفصائل كلها مجتمعة على الرد، فما بالك إذا كان هناك مصالحة واتفاق وطني في الرد”.


