حرر شيء ما بداخل قلبك وعقلك، فما أسهل أن تتعثر في ظلمة ذكرياتك السيئة التي تشبه رمالًا متحركة مهتاجة تجذب النفس بقوة إلى الأسفل، يوقِعُك الماضي في شَرَكِه أحيانًا عبر فوضى غير مُختَبرَة تتدفق من كل حدب وصوب تُقصِي الجديد والممكن، أو يُصادِر أحلام يقظتك، ويعيد إليها، بشكل مفرط وُسواسِيّ، الخسائر القديمة وظُلم الماضي والأخطاء التي تزعجك.
قد يستلزم اجتياز الأمس تغييرًا جذريًا، تكمن القدرة على تجاوز الماضي في استعداد المرء ليخطو خطوات للأمام، ومقدار الجهد الذي ينوي بذله ليرفع الصخرة العاطفية عن كاهله ويلقيها بعيداً عنه، بهذه الطرق سوف تساعد نفسك على تخطي مشاعر الندم والخروج من دائرته المغلقه التي تحيط بك وتسجنك من كل جهة
نقطة البداية
يحتاج اجتيازُ الماضي إلى الفكر والفعل سويًا، إذ هما -أشياء نفعلها، وأشياء نفكر بها- ما يأسرنا دون قصد في مقام مؤلم.
وكما يقال، فإن تغيير السلوك سهل ما إن تتوقف عن التأمل وإعمال فكرَك فيه. غير أن تجاوز الماضي يبقى عملية نفسية معقدة تتطلب الحذر والتوازن، تتألف من التخلّي، وإعادة تقييم التجارب، والتنازل عن زوايا النظر القديمة، ونبذ معتقداتنا الخاطئة (التي تدور غالبًا حول ما يلزمنا لنشعر بالسعادة) وإن كانت عزيزة، وإعادة تقويم أفكارنا ومشاعرنا بلطف لكن بعمق أيضًا.
توقف عن التشبث بالماضي
لو كنت تريد تخطي الماضي وإدخال السعادة لحياتك فعليك التوقف عن التفكير في الماضي وكل اللحظات القاسية والصعبة التي مررت بها، وتنسى الذكريات المؤلمة واعتبرها تجربة أخذت العبرة وتعلمت منها، ثم ركز على يومك وحاضرك فهو الوقت الذي يجب عليك استغلاله لتحقق ما تريد
اتخذ صديقاً داعماً لك
للأصدقاء دور كبير في التأثير على طريقة تفكيرك ونظرتك للحياة لهذا احرص على عدم التواجد وسط أشخاص لا يقومون سوى بإحباطك وإصابتك باليأس والتأثير سلبياً على نفسيتك، إذاً عليك الابتعاد عنهم ومصادقة أشخاص إيجابيين يدعمونك ويشجعونك لتتخطى الماضي
تقبل أن كل الناس عرضة للخطأ
كلنا يخطئ أخطاء صغيرة أحياناً وكبيرة أحياناً أخرى، ومعنى احساسك بالندم إنك تهتم، وهذا شئ جيد، ولكن الندم لفترات طويلة، قد يتعارض مع جوانب حياتك مثل العمل والصحة … وانا أخطئ، وبالرغم من ذلك أنا محب ومحبوب”
ما الذي أنتفع به من كره نفسي؟
ركز فقط على ما تريده مثل الحب والأنتماء والكرم والعرفان بالجميل، وتوقف عن لوم نفسك والتفكير فيما كان يجب أن تفعله واسترجاع الماضي الغير قابل للتغيير.
اضبط نفسك على عدم التفكير بالسلبية
فقد يحدث التفكير السلبي تلقائياً وقد لا تلاحظه في البداية، وحول تلك الأفكار لعبارات إيجابية فلا أقول لنفسي “أنا غبي! ليتني لم أفعل هذا”، ولكن عندما أقول “كان يجب أن أتصرف أفضل من ذلك المرة القادمة سأتصرف بطريقة أخرى” ستكون النتيجة المقدرة على المثابرة أكثر في المستقبل.
ما الذي يثير هذه الأفكار السلبية؟
هل أشخاص معينة أو مواقف أو ذكريات بعينها هي ما يجعلك تفكر بهذه الطريقة ؟ كن مستعداً مسبقاً بالتفكير بإيجابية حتى تكون قوياً عند مواجهتها والتدرب على التنفس العميق أوالتخيل الإيجابي أو خذ مهلة لإعادة بناء كيانك الداخلي، وتقول أليس وولكر “أفضل طريقة تجعل الناس تتخلى عن قدراتهم هي أن يعتقدوا أن ليس عندهم أي منها”.

