أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أن قوة أمريكية خاصة ألقت القبض في ليبيا على على مسلح ليبي، يشتبه بضلوعه في مقتل 4 موظفين أمريكيين في حادث إحراق القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي (شرق)، عام 2012.
وقال ترامب، في بيان: “أمس وبأمر مني، ألقت قوات الولايات المتحدة القبض على مصطفى الإمام في ليبيا”.
وأضاف أن “الإمام سيواجه العدالة الأمريكية، لدوره المزعوم في 11 سبتمبر/أيلول 2012 في بنغازي، وما نتج عنه من مقتل السفير كريستوفر ستيفنز، وغلين دوروثي، وشون سميث، وتايرون وودز، وهم 4 أمريكيين شجعان خدموا بلادنا”.
وشدد على أن واشنطن ملتزمة بـ”دعم شركائنا الليبيين في ضمان ألا يستخدم (تنظيم) داعش وجماعات إرهابية أخرى ليبيا كملاذ آمن لتنفيذ هجمات ضد مواطني الولايات المتحدة أو مصالحها أو الليبيين والآخرين”.
واعتبر أن “استقرار ليبيا على المدى البعيد مرتبط بقدرتها على تشكيل حكومة وجيش موحدين، ونحث جميع الليبيين على دعم عملية المصالحة المستمرة، التي تقودها الأمم المتحدة، والعمل سوية على بناء بلد مستقر ومسالم”.
ولم تصدر حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، حتى الساعة 21:20 “ت.غ”، أي تعليق بشأن العملية الأمريكية، التي لم يوضح البيان إن كانت قد تمت بالتنسيق مع الحكومة الليبية أم لا.
وتخضع بنغازي حاليًا لسيطرة قوات خلفية حفتر، وهي تتبع مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والتابعة له “الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء.
وذكرت قناة “ايه بي سي” الأمريكية، نقلًا عن مصادر، أنه تم نقل “الإمام” إلى سفينة قرب أحد السواحل الليبية، تمهيدًا لمثوله أمام محكمة فيدرالية أمريكية لاحقًا.
وآثار هجوم 2012 انتقادات ضد إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما (2009-2017)، ولاسيما وزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، بدعوى عدم اتخاذهما ما يلزم لحماية الموظفين الأمريكيين، رغم وجود تهديدات باحتمال تعرض الطاقم الدبلوماسي الأمريكي لهجوم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
وفي يوليو/ تموز 2014، ألقت قوة أمريكية خاصة القبض على أحمد أبو ختالة، للاشتباه بضلوعه في الهجوم على القنصلية الأمريكية.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومة الوفاق الوطني و”الحكومة المؤقتة”، فيما تتقاتل كيانات مسلحة على النفوذ في البلد العربي الغني بالنفط، وذلك من أن أطاحت ثورة شعبية بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).