أدت أزمة المسجد الأقصى التي بدأت في أعقاب عملية اطلاق النار والطعن على أبواب المسجد الأقصى، إلى توتر بين “إسرائيل”، الأردن والسلطة الفلسطينية وصل مستوى قياسي.
وتجري الأطراف الثلاثة استعدادات لإجراء تدريباً مشتركاً هو الأول من نوعه، سيكون واسع النطاق من حيث الحجم.
التدريب الخاص الذي حصل على اسم MEFF (Middle East Forest Fire) سيجرى ما بين 22 و26 أكتوبر المقبل برعاية الاتحاد الأوروبي بهدف تحسين التعاون والمساعدة الدولية بين “إسرائيل”، الأردن والسلطة الفلسطينية.
وستنضم إلى التدريب ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي هي (فرنسا، إيطاليا وإسبانيا) وقوات من دول أخرى. وسيفحص التدريب التعامل المشترك ومواجهة أوضاع الطوارئ والانقاذ والنجدة، بما فيها مواجهة الحرائق الضخمة والانقاذ من تحت الأنقاض.
وبحسب صحيفة إسرائيل اليوم، فإنه سيتم التدرب على سيناريوهات حرائق غابات في الكرمل، بمنطقة يتير (جنوب منطقة الخليل) وأماتسيا (منطقة لخيش، الممتدة ما بين جنوب الضفة والبحر المتوسط).
وستشمل التدريبات، منطقة حريق أخرى ستكون في كيبوتس لهاف في النقب حيث ستختبر خلاله التهديدات التي تتعرض لها المباني في الكيبوتس وكذلك مركز “جو ألون” الثقافي حيث سيحاكي وجود أناس عالقين تحت الأنقاض.
وسيفحص أيضا خلال التدريب سيناريو اشتعال غاز خلال إطفاء حريق في مصنع بزيكيم (المحاذية شمال قطاع غزة) والتي خلاله سينهار المبنى.
وكذلك سيكون من ضمن التدريب توقع حدوث انفجار صهريج غاز داخل مبنى سكني في اللد وهو أيضا ينهار وسيكون أسفله عالقين، ويجب ألا ننسى أن كل ما سبق تدريب.
في هذا التدريب المشترك ستشارك أيضاً مروحيتين أردنيتين من نوع “سوبر بوما” ، 60 منقذ، 40 سيارة إطفاء و15 طاقم طبي.
بينما ستخصص السلطة الفلسطينية طائرتي إطفاء، طائرة تحكم وسيطرة، وطائرة لنقل القوات إضافة إلى مشاركة 15 منقذ فلسطيني و40 سيارة إطفاء.
وطائرات إطفاء إضافية ستصل كما ذكرنا من فرنسا، إسبانيا، إيطاليا ومن كرواتيا حيث سترسل تلك الدول أيضا طواقم طبية وانقاذ. وسيشارك في التدريب أيضاً عشرات طواقم الانقاذ من الجبهة الداخلية الإسرائيلية وعشرات فرق الاطفاء .
على مدار الأسبوع الذي سيجرى خلاله التدريب ستصل قوات إسرائيلية وأوروبية إلى الأردن لسلسلة تدريبات على الطاولة ، وتدريبات مماثلة ستجرى أيضا في “إسرائيل” وفي اليومين الأخيرين ستجرى تدريبات ميدانية.
وفي ضوء تعقيد وحجم التدريب فقد تم تشكيل إدارة قومية كبيرة تقع بمدينة “يهود” وسط البلاد وستدار هذه الإدارة من قبل العميد متقاعد مئير بن يشاي وستضم ممثلين عن جميع الجهات ذات الصلة: الشرطة، الإطفائية، نجم داود الحمراء وسلاح الجو.
التدريب سيدمج أيضا دروس التدريبات السابقة للمساعدة الجوية الدولية ل”إسرائيل”، وكذلك دروس من أحداث سابقة.
وتأمل إسرائيل من خلال هذا التدريب رفع الجهوزية والتعاون الدولي ليكون أقوى وأكثر نجاحاً وقت الحدث الحقيقي.
