أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، علي بركة، أن العلاقات بين حركته وقطر لم تتأثر بالأحداث الأخيرة في المنطقة، لافتاً إلى أن اللقاءات متواصلة بين قيادتي حماس والدوحة وعلى مستوى الصف الأول بين الجانبين.
وأوضح بركة، في تصريح خاص، أنه لم يطرأ أي تغيير على العلاقات الثنائية بين حماس والدوحة، مشدداً على أن حركته معنية بعلاقات جيدة مع كل الدول العربية، وأن أي علاقة تُنشئها حركة حماس لن تكون على حساب علاقاتها السابقة مع الدولة العربية والإسلامية، في إشارة إلى تحسن العلاقة بين حماس ومصر.
وأضاف بركة: “معظم قيادة حركة حماس لا تزال تقيم في الدوحة، ولم يحصل أي تغيير في ذلك إلا من قررت الحركة بحكم التعديلات الجديدة، أن تجري تغييرات على أماكن إقاماتهم وفق المهام الموكلة لهم بعد الانتخابات الأخيرة”.
وتابع: “حلفاؤنا متفهمون طبيعة علاقتنا مع مصر، وفي حال كان لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أي جول خارجية فستكون الدوحة ضمن تلك الجولة”، منوهاً إلى أن انشغال حماس في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وأجواء المصالحة يحول دون تنفيذ هنية لجولة خارجية في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن حركته، ستعمل بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي، بما في ذلك منظمة التحرير والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتشكيل الحكومة، مبيناً أنه لا بد أن تلتزم أي حكومة مقبلة بوثيقة الوفاق الوطني عام 2006، والتي تمثل القاسم المشترك بين كل الفصائل الفلسطينية.
وتابع: “كل فصيل له أسلوبه وأهدافه، وبعد انتخاب مجلس وطني جديد؛ فمن حقه وضع استراتيجية فلسطينية جديدة تلزم كافة الفصائل الفلسطينية، فالمجلس الوطني هو من يضع البرنامج السياسي، وعلى كل الفصائل المشاركة احترام ذلك في حينه.


