متطلبات وطنية كثيرة لابد أن تتحقق في هذه المرحلة بالذات وخصوصاً بعد انتصار المقدسيين في معركة الأقصى وإذلال الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها عقد المجلس الوطني الفلسطيني، وإنهاء الانقسام والمصالحة الوطنية، وتمكين حكومة الوحدة وغيرها.
من جانبه، أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني وليد العوض، أن الاحتلال الإسرائيلي بات الآن في حالة ارتباك شديد مما حققه الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية من انتصارات في القدس، من خلال إرغامه على إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية.
وقال العوض في لقاء “في ظل الإنجاز الذي تحقق في القدس، وفي ظل ارتباك الاحتلال الذي كان يتربص شراً بالقضية الفلسطينية، أعتقد أنه من الضرورة الإسراع في عقد المجلس المركزي الفلسطيني، وأن يحدد موعد قاطع ونهائي لانعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني الفلسطيني، حيث إن المصلحة الوطنية الفلسطينية، تتطلب تجديد الشرعيات الفلسطينية والإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني ووضع استراتيجية جديدة، تقوم على مواجهة الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وفي السياق، أوضح أن انتصار الشعب الفلسطيني في معركة القدس، يؤكد على أن منظمة التحرير الفلسطينية تمتلك زمام المبادرات، وأن الشعب الفلسطيني لديه مخزون كفاحي كبير، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن ذلك يحتاج إلى تجديدها والتأكيد على شرعيتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وعدم الرضوخ للانقسام.
وأشار العوض إلى أن المطلوب الآن من اللجنة التنفيذية هو عقد الجلسة العادية للمجلس الوطني، لافتاً إلى أنه من يرغب المشاركة من الفصائل فله ذلك، فلا يجوز رهن المنظمة برغبة حماس أو غيرها، مبيناً أن أي خلافات أو تباينات يجب أن تكون تحت إطار ومظلة منظمة التحرير.
بدوره، أوضح عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح فيصل أبو شهلا، أن المقاومة الشعبية التي حدثت في القدس استطاعت الانتصار، وأن تذل الاحتلال الإسرائيلي، وتدفعه للتراجع ليفتح جميع الأبواب.
وقال: “هذا انتصار كبير حققه المقدسيون، حيث إن كاشفات المعادن التي كان الاحتلال ينوي وضعها، كشفت جوهرة المواطن الفلسطيني بصموده وثوابته، كما كشفت التخاذل الموجود في المنطقة ولدى القيادات التي تقاعست عن إسناد الشعب الفلسطيني.
وبين، أن الوحدة الوطنية الفلسطينية لابد أن تكون هي العنوان في هذه المرحلة، ويكون مسارها هو إنهاء الانقسام الذي لم يحقق شيئاً.
وفي السياق: “يجب أن ينتهي هذا الانقسام، وتمكين حكومة التوافق الوطني من تحمل مسؤولياتها كافة في قطاع غزة، وعقد المجلس الوطني، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، تستطيع أن تواجه المرحلة المقبلة”.




