اتصال هاتفي استقبله الزوج كان بمثابة صدمة بالنسبة له، ورغم ذلك لم يصدق ما جاءه من معلومات عبر الهاتف، فظن لساعات أن هذا الاتصال ربما جاء من شخص لا يريد له الخير، أو ربما ليُحدث وقيعةً بينه وبين زوجته، ليغيّر مسار الحياة السعيدة التي يعيشها معها.
اتخذ الزوج قراره بحتمية التأكد مما جاء في الاتصال الذي يفيد بوجود رجل غريب في شقته، بل وتواجده أكثر من مرة داخل الشقة أثناء غيابه، شعر أنه غير قادر على تحمل الصدمة، فذهب لشقته ليجد ما وصل له من معلومات، فقرر اصطحاب والده معه إلى شقته، ليقف بجانبه إذا كان الأمر حقيقيًا، أو يلطف الأجواء حال ظن السوء بزوجته.
دق باب الشقة على الزوجة، فتحت بشكل طبيعي، اعتقد الزوج ووالده بأن الأمور طبيعية حال فتح الباب في الوقت المناسب دون تأخر، إلا أن ملامح الزوجة أظهرت ارتباكها، ليشعر الزوج بأن هناك خطأ ما.
أخذ الزوج يبحث في الشقة، ليجد عشيق زوجته في دولاب غرفة النوم، لم يتمالك الزوج أعصابه فقام بالاعتداء عليه، حاول العشيق ضرب الزوج للهروب من الشقة، إلا أن الزوج استبقه بطعنه عدة طعنات داخل الدولاب ليسقط جثة هامدة غارقة في الدماء، في هذه اللحظة هربت الزوجة من الشقة لتصعد على سطح العقار محاولة الاختباء.
بعد الواقعة تلقى قسم شرطة كرداسة بلاغًا بمقتل الطالب “ع.م”، 17عامًا داخل شقة، وبانتقال رجال الأمن والبحث الجنائي لمقر الواقعة تبين حقيقة ما حدث، حيث تم نقل الجثة للمشرحة تمهيدًا لتشريحها والتصريح بدفنها، والقبض على الزوج لارتكابه جريمة القتل واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
كما أجرى رجال الأمن تحريات حول هروب الزوجة أو خروجها من العقار، فلم يشاهدها أحد، فتبين اختباؤها في غرفة صغيرة على سطح العقار، حيث تم ضبطها للتحقيق معها.
