على الرغم من انخفاض سعر صفيحة زيت الزيتون في قطاع غزة، والتي يصل سعرها من (70 ديناراً نحو 90 دولاراً-90 ديناراً نحو 110 دولارات)، إلى أن الاقبال على شرائه ضعيفاً جداً، نتيجة الوضع الاقتصادي والمعيشي السيئ الذي يعاني منه المواطنين في غزة منذ نحو عشرة سنوات.
وللتغلب على ركود الأسواق، يحاول العديد من تجار الزيتون عرض بضائعهم من حب الزيتون وزيته للبيع بنظام التقسيط لتشجيع المواطنين على الشراء.
وبحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، فإن كمية إنتاج زيت الزيتون في المحافظات الشمالية والجنوبية، وصلت إلى18 ألف طن، إضافة إلى إنتاج نحو 97 ألف طن من ثمار الزيتون في المحافظات الشمالية والجنوبية، منها نحو 84 ألف طن في الضفة المحتلة، و13 ألف طن في قطاع غزة.
أوضح المواطن إبراهيم إسماعيل (50 عاماً)، أنه قام بشراء صفيحة زيت زيتون من أحد التجار في غزة عن طريق التقسيط الشهري، لأنه لم يستطيع شراء الصفيحة دفعة واحدة، لأن ثمنها يفوق قدراته المالية.
وقال إسماعيل، إنه شعر بالارتياح نتيجة حصوله على صفيحة الزيت بالتقسيط، لأنه سيدفع شهرياً (100 شيقل نحو 30 دولاراً)، وهذا المبلغ يعتبر بسيطاً نظراً لما كان سيدفعه دفعة واحدة مقابل الحصول عليها.
بدوره، أكد صاحب مزرعة للزيتون خليل إرحيم، أنه من الصعب جداً في هذه الأيام أن تجد من يشتري كميات كبيرة من الزيت والزيتون كما كان سابقاً حيث يجبر الكثير من المواطنين على شراء الزيتون والزيت بنظام التجزئة، أو التقسيط.
وأوضح إرحيم، أنه لم يستفد اطلاقاً من هذا الموسم وبالكاد استطاع تحصيل رأس المال الذي أنفقه للاعتناء بالمزرعة الواقعة شرقي حي الشجاعية.
وأضاف: “أضطر لبيع الزيت بنظام التقسيط الشهري أو الأسبوعي، حسب رواتب المشترين، إما يكون عاملاً أو موظفاً، ويكون التقسيط بالاتفاق مع الشخص وقدرته على الدفع، ولكن الحد الأدنى (100 شيقل شهرياً نحو 30 دولاراً) في الشهر الواحد”.
وتابع: “لا أبيع لأي شخص، فقط لمعارفي وأٌقاربي وجيراني الموثوقين، لأني لا أٍتعمل نظام الكمبيالة أو الضمانات المالية، أعتمد فقط على معرفتي بالشخص ومدى مصداقيته في التعامل والسداد”.
من جهته، أوضح تحسين السقا، مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة في غزة، أن أسباب انخفاض أسعار زيت الزيتون هذا الموسم، الوضع المعيشي والاقتصادي السيئ الذي يعيشه مواطنو قطاع غزة، فمعظمهم عاطل عن العمل بسبب الحصار المفروض على القطاع، الذي قلص فرص العمل بشكل كبير، مما أثر بشكل سلبي على كمية الطلب على زيت الزيتون.
وبين، السقا ، أن انخفاض الطلب على زيت الزيتون في غزة، يجبر بعض المزارعين والتجار على البيع بالتقسيط، حتى تنفق الكمية لديهم، حتى لا تبقى مُخزنة للعام المُقبل.


