قال الخبير الاقتصادي د ماهر الطباع: إن قطاع غزة يعاني من انهيار في ظل عدم توفر الكهرباء، التي يتم وصلها لساعات لا تتجواز 3 يومياً، وهو مؤشر سلبي يدلل على أن القادم صعب على قطاع غزة، في حال عدم تدخل المؤسسات الدولية، لإيجاد حلول بالضغط على إسرائيل لإنهاء هذا الوضع الموجود في قطاع غزة.
وقال الطباع في حديث إنه من خلال متابعته لحركة الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم ومن التقارير الإحصائية المصرية، كانت هناك مفاجأة لعدد الشاحنات الواردة لقطاع غزة الخاصة بالمشاريع والمساعدات، والتي بينت انخفاض عدد الشاحنات الواردة للقطاع خلال النصف الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، بانخفاض بنسبة 15 بالمائة، حيث وصل عدد الشاحنات في النصف الأول لهذا العام إلى ألفي شاحنة، مقابل 8000 شاحنة في النصف الأول من العام الماضي.
وأكد أن هذا العدد في ظل ارتفاع الفقر والبطالة دليل على تجفيف مصادر ومنابع التمويل وتوقف المشاريع الدولية والعربية العاملة في قطاع غزة، وستساهم في زيادة البطالة والفقر في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: “أبرز هذه المؤشرات خلال الفترة الحالية هو ارتفاع معدل البطالة لـ 41 بالمائة في قطاع غزة خلال الربع الأول من هذا العام، ووجود اكثر من 200 ألف عاطل عن العمل، وانعدام الأمن الغذائي، ووصلت نسبة الفقر المدقع إلى 55 بالمائة، وأكثر من مليون شخص، يتلقون مساعدات في قطاع غزة، وهذا يدلل على أن الأوضاع التي يعاني منها قطاع غزة كارثية”.
وأشار إلى أن ما تم صرفه على عملية إعادة الإعمار هو 670 مليون دولار، وأن هذا المبلغ تقريباً يعادل 71 بالمائة من إجمالي احتياجات عملية الإعمار، وهناك العديد من الأسباب والتحديات التي تواجه عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وعلى رأسها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما أشار إلى عدم إيفاء المانحين بالأموال التي التزموا بها في المؤتمر، بالإضافة لإدخال مواد البناء وفق آلية أثبتت فشلها في التطبيق على أرض الواقع، حيث إن كميات الإسمنت الواردة لغزة خلال 3 سنوات لم تتجاوز مليوناً و600 ألف طن، بينما احتياج غزة يتجاوز 4 ملايين طن من الإسمنت، أي أن الآلية لبت 33 بالمائة من احتياجات إعادة الإعمار في غزة.


