غادرت ناقلة نفط إيرانية جبل طارق بعدما كانت محتجزة نحو اليونان يوم الاثنين ، فيما حذرت إيران من أن أي تحرك أمريكي لاحتجاز الناقلة مجددا ستكون له ”عواقب وخيمة“.
وأظهرت بيانات تتبع سفن من شركة رفينيتيف في وقت سابق يوم الاثنين أن الناقلة تتجه إلى كالاماتا في اليونان، ومن المقرر أن تصل إلى هناك الأحد المقبل .
وكانت حادثة احتجاز الناقلة سبب في تأزم الوضع بين الغرب وإيران وتصاعد التوتر في مناطق نقل النفط خصوصا الخليج العربي ومضيق هرمز حيث تم احتجازها للاشتباه بنقل نفط لسوريا في خرق لقوانين الاتحاد الأوروبي وهذا مانفته إيران .
وقامت حكومة جبل طارق، وهي منطقة تابعة لبريطانيا، بفك احتجاز الناقلة يوم الخميس لكن محكمة اتحادية في واشنطن أصدرت في اليوم التالي أمرا باحتجاز الناقلة والنفط الذي تنقله وقرابة مليون دولار.
ورفضت منطقة جبل طارق يوم الأحد هذا الطلب باعتبار أنها ملتزمة بقانون الاتحاد الأوروبي ,وحاولت واشنطن احتجاز الناقلة جريس 1 بدعوى أن هناك صلات تربطها بالحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره منظمة إرهابية.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي عن ان كان باستطاعة الولايات المتحدة احتجاز الناقلة ,فأجاب ”مثل هذا الفعل، بل ومجرد الحديث عنه… سيعرض سلامة الملاحة في المياه الدولية للخطر“.
وفى السياق ذاته قال ”أصدرت إيران التحذيرات اللازمة من خلال القنوات الرسمية، وخصوصا عبر السفارة السويسرية، للمسؤولين الأمريكيين بألا يقترفوا مثل هذا الخطأ لأنه سيؤدي لعواقب وخيمة“.
وتابع موسوي إن طهران تنتظر قرارا من محكمة بشأن اتهام الناقلة ستينا إمبيرو بانتهاك قواعد الملاحة، وعبر عن أمله في إتمام الإجراءات في أسرع وقت ممكن وأشار إلى أن الأزمة مع بريطانيا لم تنته. بريطانيا تتحمل المسؤولية الرئيسية عن إنهاء أزمة ناقلة النفط“
ونقلا عن حشمت الله فلاحت بيشه، العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قوله ”إلى أن تصل ناقلة النفط الإيرانية إلى وجهتها، ينبغي على البريطانيين المساعدة في إنهاء الأزمة“.

