كشف المحلل الاقتصادي أمين أبو عيشة، المُطلع على ملفات الموظفين، عن أن وزير المالية شكري بشارة، سيأتي لقطاع غزة، خلال الأيام المقبلة، على رأس وفد من وزارة المالية، لاستكمال بعض الأمور العالقة، معتبرًا أن هذا الأمر في حد ذاته “حدث” لم يتم منذ بدء تمكين الحكومة في القطاع، مع العلم أن الوزير قدِم لغزة في زيارات الدكتور رامي الحمد الله، لكن لم يستلم مهامه بشكل كامل.
وقال أبو عيشة: المرة الماضية عندما كان وكيل وزيارة المالية فريد غنام في قطاع غزة، طرح أن تستلم وزارته الإيرادات الداخلية في قطاع غزة، لكن حماس رفضت ذلك، وطالبت بصفقة “مقايضة” وهي أن تتعهد السلطة الفلسطينية، بصرف ثلاثة شهور لموظفي حماس الذين عيّنتهم الحركة إبان حكمها للقطاع، إلى موعد انتهاء عمل اللجنة الإدارية القانونية في شباط/ فبراير المقبل، مضيفًا: البعض يقول إن اللجنة تعمل في غزة، لكن هذا غير صحيح، هناك أزمات توقف عملها منها ملفات وزارات المالية.
وأوضح، أن هذا المطلب جاء تحديدًا من مسؤولي مالية غزة يوسف الكيالي وعوني الباشا، وأكدوا أنهم جاهزون لتسليم الإيرادات لكن شريطة صرف الرواتب، خصوصًا وأنه حدث “نقض” لاتفاق المصالحة فيما يتعلق بالمالية، حيث في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر، لم يتم صرف أي راتب لموظفي غزة، وهذا ما دعا مالية غزة لحجب الإيرادات عن مالية رام الله، متابعًا: لكن لربما مجيء الوزير بشارة ينهي الأزمة بشكل كامل لأن الوضع في المصالحة الآن متوقف على الشؤون المالية كالإيرادات والجباية.
يشار إلى أن الرئيس محمود عباس، قال أمس الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عند تطرقه لملف المصالحة: إن المصالحة “صعبة” لكننا مصممون عليها، فيما سبقه رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار عندما أكد أن المصالحة “تنهار” ومن يرى غير ذلك فهو أعمى”.


