لاشك أن الصراحة هي قوام الحياة الزوجية السليمة ومؤشر لنجاح العلاقه بين الزوجين، وهي العمود الفقري في إقامة دعائم حياة أسرية سليمة خالية من الشكوك والأمراض النفسية التي قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار ،فعدم توفر الصراحة بدرجة كافية بين الأزواج يعتبر مؤشراً خطيراً لحياتهما معاً، حيث يفتح الكتمان باب الكذب والمواربة والمجاملة، وهذا لا يعتبر نقطة ايجابية في الحياة الزوجية.
فإذا أقيمت على الغش والنفاق فإنها بلا شك تكون حياة تعسة يفقد خلالها كلا الزوجين ثقته في الآخر، وتخيم على أجوائها ثقافة الشكوك والتخوين وعدم الأمان، فإن ممارسة الكذب على الشريك حتى لو كانت بنية سليمه قد يؤدي في الكثير من الأحيان إلى تدمير هذه العلاقة.
وقد أوردت صحيفة “تايمز أوف إنديا” قائمة بأنواع الكذب التي تؤدي إلى مشاكل كارثية بين الزوجين، على النحو التالي:
１- الكذب فيما يخص العلاقات السابقة
حاول عدم إخفاء أي معلومات عن علاقاتك السابقة إن وجدت عن شريك حياتك، لأن الصراحة في هذا الخصوص أمر هام، وقد يكون صمام أمان يمنع انفجار سيل من المشاكل بينكما، إضافة إلى أنه يعطي انطباعاً للشريك بأنك إنسان صادق.
２- التظاهر بأنك بخير عندما تعاني من المشاكل
من الضروري أن تتجنب قمع مشاعرك الحقيقية أو مخاوفك عندما تعاني من مشكلة ما. حاول أن تتحدث عن مشكلتك مع الشريك ومصارحته بكل تفاصيلها حتى ولو كانت تمس علاقتك به، فهذا قد يمكنه من مساعدتك في حل المشكلة، ومساندتك في أحلك الأوقات التي تمر بها.
３- الكذب بخصوص الدخل المالي
قد يكون تظاهرك بعيش حياة مترفة، مفيداً لإعطاء انطباع أول جيد عند تعرفك على الشريك، ولك تذكر بأن علاقتك لن تكون على الطريق السليم إذا استمر هذا التظاهر. يحتاج كل من الشريكين إلى قبول بعضهما البعض بشكل طبيعي، بعيداً عن أي تظاهر أو كذب في جميع مجالات الحياة.
４- الكذب بخصوص المشاعر
في بعض الأحيان قد تشعر بالانزعاج من تصرف خاطئ ارتكبه شريك حياتك بحقك، لذا حاول أن تواجهه بخطئه بطريقة عقلانية وحكيمة، وأن تتجنب المكابرة على آلامك ومشاعرك، لأن ذلك سيؤثر سلباً على علاقتك الزوجية.
５- التظاهر بحب ما يحبه شريكك
إن مسايرة الشريك في بعض مناحي الحياة أمر ضروري، غير أن مسايرتك له في أشياء لا تحبها ولا ترغب بفعلها أمر سلبي، لأن الاختلاف في التوجهات والأفكار أمر صحي في العلاقة الزوجية.
