شرعت الشرطة القبرصية أمس الجمعة بالتحقيق في قضية الإعتداء الجماعي التي ادعته فتاة بريطانية تبلغ من العمر 19 عاما الأسبوع الماضي.
ووفقاً لموقع “والا” العبري فإن محكمة مدينة فاماغوستا مددت احتجاز 12 شاباً إسرائيلياً لثمانية أيام أخرى. وقد وافق القاضي تونيا تيكولاو على طلب الشرطة التي تنوي استدعاء 35 شخص اخر للإدلاء بشهاداتهم.
وقد نقل الموقوفون إلى مرافق احتجاز مختلفة في جميع أنحاء الجزيرة وذلك منعاً لتغيير أقوالهم. ووفقاً للشرطة فإن فإن المشتبه به الرئيسي في القضية غير أقواله ثلاث مرات. وقد اعترف أخيراً أنه أثناء نومه مع السائحة البريطانية كان أصدقاؤه حاضرين. وقد ادعى المتهمين أنهم شاهدوا الاغتصاب فقط وبعد ذلك أصبحوا جميعاً شركاء في الإعتداء.

ومن جهته أعرب رئيس بلدية المدينة, يانوس كروسوس, صباح أمس لصحيفة”صن” البريطانية عن أسفه إزاء ما حدث واستنكر حدوث مثل هذه الجرائم في قبرص على الرغم من ازدياد عدد دوريات الشرطة في هذا الموسم السياح وألقى باللوم على السياح الذين حولوا المدينة ل”نادٍ”.
وصرحت الشرطة القبرصية أنها فتشت غرفة الفندق وصادرت ملاءات وشراشف الأسرّة لجمع أدلة بيولوجية كما أنهم جمعوا عينات من الحمض النووي من سجاد الغرفة وأضافت أنها تحاول جمع المعلومات من هواتف المتهمين كالمراسلات التي تمت بينهم ومقاطع الفيديو التي صوروها.
وقالت الشرطة أنها شرعت بالتحقيقات وفقط في نهاية التحقيق ستتضح الأمور وأن الشباب رهن الاحتجاز لا يعني بالضرورة أنهم مذنبين.
واستنكر محامٍ قبرصي حدوث مثل هذا النوع من الجرائم في قبرص مؤكداً أن هذا النوع من الجرائم لا يحدث في الجزيرة.
وتشير بعض التقارير أن الفتاة البريطانية لا تزال في المشفى وأن حالتها الصحية والنفسية صعبة جرّاء ما حدث وقالت صديقة لها أن الإسرائيليين كانوا يضايقونها وصديقتها أثناء حفلات الفندق.
وكانت فتاة بريطانية قد اتهمت 12 شاب إسرائيلي بالإعتداء عليها جماعياً في أحد الفنادق بقبرص الأسبوع الماضي.

