أعلنت شركة النقل البحري العراقية (حكومية) اليوم الأربعاء، عزمها شراء ناقلات بحرية عملاقة جديدة في إطار مساعيها لإعادة إحياء أسطولها التجاري البحري الذي دمرته الحروب.
وقال طالب البديري المتحدث باسم الشركة التابعة لوزارة النقل العراقية، إن “شركة النقل البحري تعتزم تأهيل أسطولها عقب تدمير نحو 23 ناقلة بحرية، جراء الحروب التي شهدها العراق زمن النظام السابق (صدام حسين)”.
وأضاف البديري في تصريحات إعلامية من العاصمة بغداد، أن “الشركة تمتلك حاليا 6 بواخر عملاقة، وسيتم قريبا شراء ناقلات عملاقة أخرى (لم يحدد العدد) لتدخل الخدمة ضمن الأسطول البحري”.
ولفت أن “شركة النقل البحري هي الناقل المحلي، بالتالي نسعى لنقل جميع الحمولات الخاصة بالمؤسسات الحكومية”.
وخاض العراق حروبا متتالية بدءا من الحرب العراقية ـ الإيرانية مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وحرب الخليج ضد قوات التحالف في أعقاب غزو الجيش العراقي للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي، انتهاء بالاحتلال الأمريكي للعراق وإسقاط النظام السابق في 2003.
وحاليا، يعتمد العراق على تأجير ناقلات من جنسيات مختلفة لنقل البضائع المستوردة لمصلحة مؤسسات الدولة، إضافة إلى ناقلات أخرى تتولى عمليات شحن النفط المصدر من حقول الجنوب.
ويمتلك العراق في محافظة البصرة (جنوب) 4 موانئ تجارية وصناعية وهي “المعقل” و”خوز الزبير” و”أبو فلوس” و”أم قصر”.
ويصدر العراق نحو 80 % من نفطه عبر موانئ البصرة على الخليج العربي، وهو المنفذ البحري الوحيد للبلاد.