أعلنت الحكومة المغربية، الإثنين، عزمها القيام بتدريبات إلكترونية للشباب، من أجل الدفاع عن موقف بلادهم بخصوص قضية إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة “البوليساريو”.
وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال جلسة مساءلة في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن “الحكومة تعتزم تدريب فئة من الشباب وتأطيرهم من أجل الترافع (الدفاع) الرقمي حول قضية الصحراء المغربية”.
وأضاف أن “هذا المشروع يهدف إلى امتلاك الشباب المغربي لآليات المرافعة، وتعبئتهم بشأن الدفاع عن قضية الصحراء المغربية عبر مختلف الوسائط الرقمية والتكنولوجيات الحديثة”.
وأشار العثماني، إلى أن “هذا المشروع سيمكن الشباب من التدريب الذي يُقوي ويعزز مهاراتهم ومعارفهم النظرية والعلمية حول قضية الصحراء بمختلف جوانبها، التاريخية والسياسية”.
واعتبر أن “هذا التدريب(لم يحدد تاريخ انطلاقه) سيؤهل هؤلاء الشباب للإسهام في الدفاع عن الصحراء، في مواجهة خصوم الوحدة الترابية للمملكة”.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادته، بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم.
وحول علاقة الحكومة بقضايا الشباب المغربي، قال العثماني، خلال الجلسة ذاتها، إن “الحكومة جاءت بإجراءات لتشغيل الشباب العاطلين، من خلال إحداث 19 ألفًا و265 منصب شغل بالوظيفة العمومية في مشروع قانون المالية لعام 2018”.
وأشار العثماني، إلى أن “الحكومة أطلقت برنامجا لتدريب 5 آلاف شاب وشابة، بهدف خلق مقاولات صغرى خاصة بهم، ومساعدة الشباب على التشغيل الذاتي بتمكينهم في مجال المقاولات وتمويل المشاريع الصغرى الأكثر جودة”.