استبعد الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الاثنين، الدعوة لانتخابات جديدة، في الوقت الراهن، داعيا الأحزاب إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على تشكيل الحكومة.
جاء ذلك بعد فشل مفاوضات الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين وسط) الذي تتزعمه ميركل، مع حزبي الخضر (يسار) والديمقراطي الحر (يمين وسط) لتشكيل ائتلاف حاكم جديد للبلاد، أمس، بسبب خلافات جوهرية في قضايا الهجرة والسياسة المالية ومكافحة التغير المناخي.
وفي كلمة متلفزة، بثتها العديد من القنوات المحلية قال شتاينماير “لا يمكن إعادة أمر تشكيل الحكومة بهذه البساطة إلى الناخبين”.
وتابع “أدعو الأحزاب إلى إظهار رغبتها في تحمل المسؤولية السياسية والعمل على تشكيل حكومة جديدة”.
ومضى قائلا “من سعى لتحمل المسؤولية السياسية من خلال الانتخابات، لا يمكنه التنصل منها عندما تكون في يديه”.
وتابع “سأجري مشاورات خلال الأيام المقبلة مع قادة الأحزاب التي شاركت في مفاوضات الائتلاف الحاكم، والأحزاب الأخرى التي لا تستبعد برامجها المشاركة في حكومة ائتلافية”، في اشارة للحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحالي، ويرفض المشاركة في الائتلاف الجديد.
ووفق الدستور الألماني، يملك رئيس البلاد حق حل البرلمان والدعوة لانتخابات حال فشل زعيم الأكثرية في الفوز بأغلبية أصوات أعضاء البرلمان في استفتاء يجري على ثلاث جولات لتسميته مستشارا.
وبعد فشل مفاوضات الاتحاد المسيحي مع الخضر والديمقراطي الحر لتشكيل ائتلاف حاكم، وتمسك حزب الاشتراكيين الديمقراطيين بالبقاء في المعارضة، تتجه البلاد على الأرجح لإجراء انتخابات جديدة، حسب مراقبين.