رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بوصول حكومة الوفاق إلى قطاع غزة، معتبراً أن وصولها في أجواء مصالحة حقيقية، تعني نهاية سنوات الانقسام البغيضة.
وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الاثنين: “إن الشراكة في تحمل المسؤولية هي عنوان المرحلة، وطي صفحة الانقسام، انتصار حقيقي للشعب الفلسطيني، يؤسس لمرحلة جديدة نكون فيها أقوى في مواجهة التحديات”.
وشدد على أن “الآمال كبيرة في سرعة تنفيذ كل ملفات المصالحة، وإلغاء جميع الإجراءات الأخيرة التي ستخفف كثيراً من المعاناة، ليتوجه الجميع بهمة عالية لباقي الملفات المهمة لتنفيذها حسب اتفاق القاهرة ٢٠١١”.
وقال الخضري: “كما كان الكل الفلسطيني خاسراً في سنوات الانقسام، فإن الكل الفلسطيني رابح في إنجاز المصالحة، وإنهاء الانقسام، لأن تعزيز الوحدة الوطنية، يعني صمود الشعب في قطاع غرة والقدس والضفة الغربية وكل أماكن تواجده”.
وأضاف: “معاناة شعبنا كبيرة في غزة بسبب سنوات الانقسام، وما نتح عنها، وبسبب الحصار الممتد لأكثر من عشر سنوات وثلاثة حروب شنتها إسرائيل على غزة لا زالت آثارها مستمرة، ولا زالت مئات المباني التي دمرت في عدوان ٢٠١٤ مهدمة، ولَم
يتم إعادة بنائها بسبب نقص التمويل وآلية دخول مواد البناء والقيود الإسرائيلية، مما يفاقم معاناة أصحاب البيوت المدمرة”.
وشدد الخضري على أن نتائج سنوات الحصار والانقسام على غزة كارثية، ووصلت الأوضاع إلى مرحلة أكثر من خطيرة.
وقال ” الكل يأمل الآن السرعة القصوى في معالجة آثار الانقسام في أجواء مصالحة حقيقية تسرع من تجاوز هذه الأزمات، وتوحدنا لمواجهة آثار وتداعيات الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة”.
ودعا الخضري إلى سرعة العمل فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً لإنهاء الحصار الإسرائيلي عن غزة، وتوجيه دعم أكبر لعلاج نتائجه، والتي تتمثل بأرقام مرعبه ومخيفة، حيث يعيش ٨٠٪ من سكان قطاع غزة (حوالي مليون ونصف مليون ) تحت خط الفقر، واقتربت معدلات البطالة إلى ٥٠٪، وبين الشباب ٦٠٪، فيما معدل دخل الفرد اليومي قرابة ٢ دولار، وأكثر من ٥٠٠٠ مصنع ومنشأة اقتصادية، أغلقت بشكل جزئي أو كلي.
وأشار إلى معاناة المستشفيات والقطاع الصحي والبيئي والخدمات والقطاع الزراعي والصيادين والمؤسسات التعليمية، وإلى أن “معاناة شعبنا في الضفة والقدس تزداد، فالاستيطان يتجذر، وتهويد القدس مستمر، ومحاولة عزلها أيضاً، إلى جانب جدار الفصل العنصري ومحاولة عزل المدن والقرى والمخيمات عن بعضها، وكل سياسة الاحتلال هذه، بوحدتنا سنكون أقوى في مواجهتها، وصولاً لإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وجدد الخضري شكر مصر على دورها الكبير في إنجاز المصالحة، معتبراً أن وصول الوفد المصري الكريم إلى غزة بالتزامن مع وصول الحكومة، يعني أكبر من رعاية ووساطة، بل شراكة مصرية وعلى أعلى المستويات لتوفير كل السبل للوصول لمصالحه حقيقية.
وقال: “هذا ما سيتم بلورته في لقاءات القاهرة المقبلة، وصولاً لتجسيد المصالحة واقع عملي وتمتينها والعمل المشترك لإنجاز كل الملفات ضمن اتفاق القاهرة ٢٠١١”.

