أفادت هيذر ناورت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بأن تصريحات جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية وعملية السلام، تعبر عن الموقف التاريخي للولايات المتحدة بشأن حركة حماس، وكذلك دورها في أي حكومة فلسطينية مقبلة.
وفي خلال ردها على سؤال بشأن موقف حكومتها من تصريح غرينبلات “الذي اشترط على حماس أن تعترف بدولة إسرائيل، وأن تنزع سلاحها، وأن تلتزم بجميع الاتفاقات الدولية، في حال انضمامها لحكومة وحدة وطنية”: قالت ناورت: “ليس هناك شيء جديد حول ما تناوله، هذه هي مبادئ الرباعية وهي المبادئ التي تناولتها عدة مرات هنا”، وفق صحيفة (القدس).
وأوضحت أنه على أي حكومة فلسطينية الالتزام بشكل واضح بعدم العنف، والاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة بين الطرفين، بما في ذلك نزع السلاح والالتزام أيضاً بالمفاوضات السلمية”، وعلى حد تعبيرها هذه المبادئ ليست جديدة.
وحول توقيت بيان غرينبلات قالت ناورت: “لم أتحدث معه، ولكني أعتقد أنه يرسم مبادئنا بين فترة وأخرى كما نفعل هنا، وأتصور أنه كان ببساطة يقوم بذلك لإعادة تأكيد النقاط، ولسبب ما، ربما كان بعض الناس نائمين ولم يدركوا أننا قد وقفنا وراء هذه النقاط سابقاً”، وأردفت: “كما أن المصالحة الفلسطينية هي حدث يجري الآن وغرينبلات يلعب دوراً مهماً في عملية السلام”.
وعن اشتراط بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعدم إجراء مفاوضات سلام إلا بعد قيام حركة حماس بكل ذلك، قالت ناورت: إن “البيان يتناول احتمال مشاركة حماس في حكومة فلسطينية مقبلة”، مؤكدة “لا تزال المباحثات من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مستمرة، لا يزال لدينا الكثير من المحادثات، ولا يزال هذا، كما تعلمون جيداً، أحد الأولويات العليا للرئيس دونالد ترامب، أحد طموحاته العليا عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية في محاولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
وأضافت: “لقد قضى غرينبلات الكثير من الوقت في المنطقة، كما فعل جاريد كوشنر، والأول قد انتهى للتو من جولته والتقى العديد من المسؤولين من كل الأطراف، وهكذا قاموا ببعض العمل العظيم، ونحن لا نزال متفائلين بأن شيئاً ما يمكن القيام به”.
يشار إلى جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، قد صرح أمس الخميس، أن “اضطلاع حركة حماس بأي دور في أي حكومة فلسطينية مشروط بتخليها عن العنف والالتزام بالمفاوضات مع إسرائيل”، وهي شروط رفضتها الحركة في الماضي.
