لم تكفي قسوة الاجواء الصحراوية الحارة جدا نهاراً والباردة ليلاً التي يعيشها جنود النظام السوري في ريف حمص الشرقي وكمائن تنظيم الدولة الليلة التى أرٌقت ارتاله طيلة الشهور الماضية، حتى يطل عليهم وفي ظروف قاسية مرض “الجرب” ليصيب عشرات العناصر من قوات النظام المنتشرين بمدينة السخنة في ريف حمص الشرقي.
وحسب وكالة “جرف نيوز” “نُقل العناصر المصابون على دفعات إلى المشفى العسكري في مدينة حمص، وتركز انتشار المرض في صفوف كلٍّ من قوات “الدفاع الوطني” و”الحرس الجمهوري” المنتشرة في المدينة”.
وأضافت أن سبب انتشار المرض يعود لعدم تأمين المياه اللازمة لهم للاستحمام وإهمال العناصر لنظافتهم الشخصية وخاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، في مشهد يعيد للأذهان قوات الزعيم النازي هتلر وهي تكافح قسوة الشتاء الروسي إضافة لنفس المرض الذي ضرب الجيش الالماني خلال حملته العسكرية على روسيا قبل 8 عقود.
وعلى إثر هذا الوباء المنتشر فقد أصدرت مليشيات “فاطميون” الافغانية توجيهات لعناصرها في مدينة السخنة بمنع الاحتكاك مع عناصر النظام خوفا من انتقال العدوى لهم، في مشهد يجسد الفارق الكبير في الاهتمام بين قوات النظام والمليشيات الاجنبية في عناصرها.
وليست هذه المرة الأولى التي يهمل فيها النظام قواته على الجبهات، ففي وقت سابق أطلق عناصره نداء استغاثة لمساعدتهم في تأمين المياه لهم بعد اقتراب نفادها من نقاط تمركزهم في تلول الصفا شرق محافظة السويداء.
