شارك الدكتور مصطفى البرغوثي في جلسة مجلس الشيوخ في البرلمان الإيرلندي، والتي أطلقت النقاش حول مشروع قانون تحريم دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية إلى إيرلندا، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي، وتمثل جريمة حرب، والذي قدمته السناتور فرانسيس بلاك.
وقد رحب ممثلو مختلف الكتل البرلمانية، ووزير خارجية إيرلندا بحضور د. البرغوثي، وسفير فلسطين في إيرلندا أحمد عبد الرازق.
والتقى البرغوثي قبل إجراء النقاش بقيادات الأحزاب الإيرلندية لحثها على إقرار القانون في مجلسي الشيوخ والبرلمان، كما تباحث مع وزير الخارجية، ونائب رئيس الوزراء، سايمون كوفني، بشأن تسريع الاعتراف بفلسطين.
وقدم د. البرغوثي، شهادة في اجتماع خاص عقد بمجلس الشيوخ قبل بدء النقاش، أوضحت بالحقائق والارقام التأثير التدميري للاستعمار الاستيطاني، ومنظومة الاحتلال، و(الابرتهايد) التي أنشأها، ودعا إلى تعزيز التضامن مع النضال العادل للشعب الفلسطيني، خاصة بعد قرار إدارة ترامب بشأن القدس، وإلى فرض عقوبات لإجبار إسرائيل على إنهاء الاحتلال والتمييز العنصري، كما شكر السناتور بلاك، ومؤسسات المحتمع المدني الإيرلندي على طرحها للقانون.
وأدان أعضاء مجلس الشيوخ بالإجماع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وطالبوا بوقفه فوراً، وقال وزير الخارجية في كلمته: إن حكومته تؤيد أهداف القانون المقترح لإجبار إسرائيل على سحب مستوطناتها من الأراضي المحتلة، وأكد كذلك أنه يسعى إلى توافق أوروبي بهذا الشأن.
وقرر مجلس الشيوخ، مواصلة النقاش على مشروع القانون وإحالته للتصويت في تموز/ يوليو القادم.
وكان نتنياهو، قد استدعى السفير الإيرلندي للاحتجاج على مشروع القانون في محاولة لإلغاء طرحه للنقاش، غير أنه فشل في منع إطلاق القانون الذي جعل قضية فلسطين والاستيطان الاستعماري، تهيمن على النقاشات البرلمانية والحكومية.


