كمال الرواغ
الانقسام الفلسطيني واقع مفروض ومرسوم، فلا الشعب قادر على تغيير هذة المعادلة، والخروج ضد من يفرض الانقسام اوحتى نقدة بصورة واضحة وخاصة من مفكرينا وكتابنا رواد الحركة الثقافية والتنورية ، ولا الشارع الغزي قادر على رفع صوته، فالعصا الغليظة، والقبضة الحديدة التي تفرضها اجهزة حماس الامنية لا تسمح لاحد بالخروج على حكمها، حتى الدول العربية التي تدخلت لحل هذا الانقسام لاتملك ان تفرض حل على أحد ورأينا كيف اجهضت كل الاتفاقات وذهبت عشرات اللقاءات مع الرياح ، لقد اصبح هذا الانقسام ارادة دولية وحزبية، تتحكم بصيرورتة الجهات المستفيدة منة وتحديدا اسرائيل وتجار المرحلة والاحزاب المنتفعة، فحماس لها مشروع وتريد ان تذهب بة الى الاخر، حتى لو تحالفت مع البوذيين، واسرائيل باجراءاتها الامنية والعسكرية والاقتصادية في غزة والضفة، وتحكمها بمفاتيح العمل الفسطيني لن تسمح بالعودة عن هذا الانقسام فهي لا تسمح لاحد بأن يخرج او يدخل او يتنقل الا بأذنها، ولديها مشروعها الاستيطاني والتهويدي في القدس والضفة الغربية. لقد امسى هذا الانقسام الاسود، شجرة زقوم تضرب بجذورها في أرواحنا، وتتغذى على أيامنا، وتمتص حيويتنا وآمالنا، وتطرح ثمارًآ من شَوك نلوكها مرغمين وصاغرين، فلا أمل على المدى المنظور الا مزيدا من البؤس والشقاء والعذاب ، فالمواطن يبحث عن نقطة ضوء تضيء ايامه المظلمة، بعد أن اسودت الحياة بوجهه من جميع الطرق فلا عمل ورواتب منقوصه ولا خدمات ولا سفر ولا أمل يتعلق به، واركان السلطة والحكومة هم فقط من يسافرون هم وابنائهم ويتقاضون المرتبات المرتفعة بدون خصومات، ويعيشون رغد الحياة على اكتاف هذا المواطن باسم الوطن والقضية، ولكم في التاريخ عبرة يا اولي الالباب .


