كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير لها عن إنشاء جيش الاحتلال الاسرائيلي أكاديمية تدريبية عام 2003 تعنى بتقديم ترديبات عسكرية، “للتدريب على مكافحة الإرهاب والأمن”.
وأوضحت الصحيفة إن الأكاديمية وتدعى “كاليبر 3” بقايدة العقيد “شارون غات” تقع في مستوطنة “غوش عتصيون” في الضفة الغربية ، حيث تقدم برامج تدريبية خاصة للسياح الذين يبحثون عن “طعم” التجربة العسكرية للاحتلال.
بالفيديو: الاحتلال يدرب السياح على قتل الفلسطينيين وتشويه صورتهم في العالم
الأحد 16 يوليو 2017 04:02 م بتوقيت القدس المحتلة
شهاب – ترجمة خاصة
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير لها عن إنشاء جيش الاحتلال الاسرائيلي أكاديمية تدريبية عام 2003 تعنى بتقديم ترديبات عسكرية، “للتدريب على مكافحة الإرهاب والأمن”.
وأوضحت الصحيفة إن الأكاديمية وتدعى “كاليبر 3” بقايدة العقيد “شارون غات” تقع في مستوطنة “غوش عتصيون” في الضفة الغربية ، حيث تقدم برامج تدريبية خاصة للسياح الذين يبحثون عن “طعم” التجربة العسكرية للاحتلال.
وأوضحت إن هذه التدريبات معتمدة من، جيش الاحتلال الصهيوني،و مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزارة الحرب الإسرائيلية وغيرها من المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية .
وذكرت الصحيفة إن أكاديمية ” كاليبر 3 ” أنه ليس من اهدافها كسب المال، لكنها تهدف إلى التصدي لما يحدث داخل “اسرائيل” من قبل هجمات الفلسطينيين هو الهدف الأسمى، وقد يفسر ذلك اتجاه الشركات إلى عادة ما “توصف” مهمتها بمزيد من المثالية أمام السياح، كما تظهر للعالم أن كل الأشياء الفظيعة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخارج لا أساس لها على الإطلاق وأن هذا هو الجيش الأكثر روعة أخلاقيةً وأن قتل الفلسطينيين “ليس جريمة”.
وأشارت صحيفة هآرتس في تقريرها أن سلطات الاحتلال رفضت في البداية منح “غات” ترخيصاً بفتح أكاديميته للزوار من الخارج، ولكن غات صرح للصحيفة : “لكنهم يفهمون اليوم أهمية ما نقوم به هنا”، كما يقول “الناس الذين يقومون ببرامجنا يخرجون بفهم أفضل بكثير لهذا البلد إنهم يصبحون سفراء لدولة إسرائيل “.
وقالت الصحيفة ” لم يكن الأمر سوى مسألة وقت قبل أن يرى رواد الأعمال المحليين أنهم يستطيعون توجيه “تجربة” الحرب ومكافحة الإرهاب في هذا الاتجاه، حيث توفر الأكاديمية حوالي نصف المرافق في جميع أنحاء البلاد للسياح لتوفير امكانيات للتعلم من ضباط “القتال الإسرائيليين” وعلى رأسهم جنود وحدات النخبة”.
وذكرت إن هذا المشروع يستهدف “السياح” فقط، و نشرت صوراً الثلاثاء المنصرم تظهر مجموعة من السياح الكوريين قاموا بزيارة أكاديمية “كاليبر 3″ للمشاركة في جولة سياحية تدريبية هناك اشتملت على ” الرماية”، و محاكاة تفجير في سوق القدس المحتلة، تبعه مباشرة محاكاة وقتل فلسطيني نفذ عملية طعن في القدس المحتلة، وعرض حي بالكلاب الهجومية وجولة في مهارات القنص.
وتبلغ تكلفة هذه الباقة الأساسية لهذه الجولة 115 دولاراً للشخص البالغ و 85 دولاراً للطفل، مع خصومات متاحة للمجموعات الكبيرة على حد قول موقع الأكاديمية الالكتروني.
وأشارت الأكاديمية على موقعها الالكتروني أنه يمكن للمشاركين أن يختاروا برنامجا أكثر تطوراً في القتال إن أرادوا ذلك، مما يتيح لهم التظاهر بأنهم من “الكوماندوز” الإسرائيليين في مهمة لإنقاذ الرهائن، ونشرت الأكاديمية حديثاً اعلان لمعسكر صيفي لمدة شهر “للمراهقين” من الخارج.
وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة هآرتس ، حسب تقديرات شارون غات المؤسس والرئيس التنفيذي الأكاديمية أن ما بين 15.000 و 25.000 سائح يزورون منشآته سنوياً، الغالبية العظمى منهم هم من اليهود الأميركيين .
وتابع ” الكثير منهم عائلات تزور الكيان في الأعياد والاحتفالات، غير أن اعداداً متزايدة في السنوات الأخيرة جاءت من البرازيل والارجنتين وفرنسا وايطاليا وروسيا وخاصة الصين في الرحلات المتعلقة بالعمل والحجاج الدينيين قد زاروا الأكاديمية فعلاً للتدريب “.
وقال التقرير أيضاً إن الشركات المتخصصة في هذا النوع من السياحة العسكرية شهدت طفرة في الأعمال التجارية خلال العام الماضي، وقال “ساند بوتيك ” مؤسس شركة ترافيل كومبوسر وهي وكالة إسرائيلية: “كان الأمر شائعاً لفترة طويلة بالنسبة للسياح اليهود ولا سيما البعثات المنظمة؛ زيارة قواعد الجيش الإسرائيلي والالتقاء بالجنود ومشاهدتهم أثناء تدريباتهم العسكرية، لوحظ انقطاع السياح من زيارة المنشآت العسكرية، لذلك تم توفير المنشآت العسكرية السياحية منها كاليبر 3”.


