دعاالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس إلى الحوار ، واعرب عن ” قلقه العميق” وذلك بعد أيام من الاشتباكات العنيفة في مدينة عدن اليمنية، والتي تديرها الحكومة المعترف بها دوليا، فيما حذرت منظمة غير حكومية من أزمة نقص في المياه قد يعاني منها المدنيين المحاصرين في المدينة.
واضاف غوتيرس “أحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية وضمان الامتثال للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان” ,وكذلك أعلن المجلس النرويجي للاجئين، وهو منظمة غير حكومية، الجمعة، أنه “قلق للغاية على سلامة موظفيه والمدنيين المحاصرين في منازلهم” وحذر من نقص المياه.
وذكر في بيان للمجلس النرويجي للاجئين نقلا عن أحد موظفيه اليمنيين، قوله: “كان هناك قصف عنيف ومستمر. ما زلنا نسمع اشتباكات في جواري. توقف إمدادات المياه لعدة أيام. يوجد لدى الناس خزانات مياه صغيرة بها كمية كافية من الماء تدوم لمدة يوم أو يومين كحد أقصى. لا يوجد ما يكفي من المياه وهذا هو أحد الشواغل الرئيسية. لا توجد وسيلة للخروج من المدينة. الطرق مغلقة وليست آمنة. الناس خائفون “.
حيث اندلعت اشتباكات، الأربعاء في منطقة “كريتر” في عدن، وهي منطقة سكنية بالقرب من القصر الرئاسي وليست بعيدة عن المطار، بين قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتي تدعمها المملكة العربية السعودية، وبين قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقاتلت القوات المتصارعة، المجلس الانتقالي الجنوبي والحرس الرئاسي، معا في التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب المستمرة منذ سنوات ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقبل المواجهات الأخيرة، دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم من دولة الإمارات، هاني بن بريك، إلى حمل السلاح ضد الحرس الرئاسي، واتهم بن بريك الحرس الرئاسي بالتعاون مع “المتمردين الحوثيين” لمهاجمة عرض عسكري الأسبوع الماضي وإطلاق النار على موكب جنازة ضحاياه المرتبطين بالحركة الانفصالية الجنوبية.

