قالت مصادر عراقية أن تنظيم الدولة يفرض عقوبة مالية تصل إلى 600 دولار على كل مواطن عراقي يريد مغادرة المناطق التي يسيطر عليها جنوبي محافظة كركوك.
وقال هيوا أنور، العقيد في قوات البيشمركة الكردية بمدينة كركوك: “كل يوم يلجأ إلينا المئات من المدنيين الهاربين من مناطق سيطرة التنظيم حيث يفرض على كل شخص يريد المغادرة مبلغ 600 دولار”، وفقا لروسيا اليوم.
وأضاف أن: “التنظيم يستجوب كل من يريد المغادرة، وجميع الأشخاص بدون استثناء دفعوا 600 دولار من أجل الخروج”.
فيما قالت السيدة العراقية أميرة حسن، قالت إنها غادرت قرية “الرملة” التابعة لقضاء الحويجة، جنوبي كركوك، بعد أن دفعت 600 دولار، موضحة أنه: “عندما تدفع يغض التنظيم طرفه عنك، نحن أسرة مكونة من 7 أشخاص دفعنا 4 آلاف و200 دولار حتى تمكنا من الخروج”.
وأشارت إلى أنهم سلكوا طرقا وعرة مليئة بالألغام حتى خرجوا من مناطق سيطرة تنظيم الدولة في كركوك.
أما أميرة سامي فقالت بعد فرارها من مناطق التنظيم في كركوك: “فقط من يملك المال يستطيع المغادرة، ومن لا يملك يلزم الصمت في بيته، دفعنا كل ما نملك أنا وأولادي وأحفادي، وجازفنا بالهروب من تنظيم الدولة”.