قال المنسق الإسرائيلي الجديد لشؤون الأسرى والمفقودين، يارون بلوم، إنه سيقلب كل حجر في قطاع غزة، بحثاً عن المفقودين، لافتاً إلى أنه سيواصل عمله حتى إعادتهم للبلاد.
ووفق ما نقل موقع (واللاه) العبري، عن بلوم قوله، في أول تصريحاته عقب تعيينه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “أشكر رئيس الحكومة على الثقة، وأرى الدور الذي وضعني في مهمة وطنية من الدرجة الأولى، وقد تلقيت مع التقدير طلب رئيس الحكومة أن أتولى مهمة هامة تتمثل في إعادة الأسرى والمفقودين إلى البلاد، يجب قلب كل حجر لتحقيق ذلك وأنا سأقوم بهذه المهمة حتى إنجازها”.
وقرر نتنياهو تعيين بلوم منسقاً لشؤون الأسرى والمفقودين، خلفاً إلى ليؤور لوتان الذي أعلن استقالته قبل عدة أشهر.
بلوم، وهو شخصية كبيرة في جهاز الأمن العام (الشاباك)، خدم لسنوات عديدة في الجهاز، وكان ضمن الفريق الذي أجرى المفاوضات التي أدت لإطلاق سراح جلعاد شاليط ضمن صفقة (وفاء الأحرار).
ويعمل بلوم حالياً في معهد دراسة (الإرهاب) في مركز متعدد التخصصات هرتسليا، ومستشاراً في الأمن والإرهاب ومدير في العديد من الشركات.
وقال مكتب نتنياهو: إن رئيس الحكومة تحدث، مساء السبت، مع عائلات الجنود الأسرى، لإطلاعهم على قرار التعيين، وتأكيداً لالتزامه بضرورة العمل على إعادتهم.
ورحبت عائلات الجنود والمفقودين في غزة، بقرار نتنياهو، تعيين منسق جديد للملف.
وقالت عائلة الجندي هدار غولدن: “في هذه الأيام تلوح أمام الحكومة فرصة لم يسبق لها مثيل من أجل ممارسة الضغط على حماس وتجنيد المجتمع الدولي في سبيل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى”.
وعبرت عن أملها بأن يعطي هذا التعيين الجديد زخماً جديداً في الجهود المبذولة لإعادة الجنود والمفقودين، بعد مماطلة استمرت أكثر من شهرين.
وكان ليؤور لوتان قدم استقالته من منصبه في شهر آب/ أغسطس الماضي، احتجاجاً على رفض الحكومة الإسرائيلية اقتراحات لاستعادة الجنود الأسرى لدى حماس في غزة.
وفي أعقاب الاستقالة، هاجمت عائلتا جنديين أسيرين، الحكومة الإسرائيلية، واتهمتها بالتنصل من مسؤولياتها تجاه أبنائها “المحتجزين” في غزة.
ويأتي هذا التقدم بالجانب الإسرائيلي، في الوقت الذي قالت مصادر فلسطينية: إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، صرح مؤخراً أن حركته وافقت على مقترح قدمته مصر لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وبحسب التقرير، فإن المقترح المصري قدم لوفد حركة حماس أثناء زيارته الاخيرة إلى القاهرة، ونقل إلى الجانب الإسرائيلي عن طريق “المنسق لشؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة”، ولكن إسرائيل رفضت المقترح، مضيفا أن الكرة باتت الآن في الملعب الإسرائيلي بعد موافقة حماس ومصر.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أسر أورون شاؤول أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في تموز/ يوليو 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من آب/ أغسطس 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل إنهما قتلا.
وعرضت كتائب القسام صور أربعة إسرائيليين وهم أربعة عسكريين، اثنان منهما هما الضابط غولدين، والجندي أورون وهما من أصول أجنبية، وأفراهام منغيستو من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، رافضةً الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.


