
دانت وزارة الخارجية والمغتربين، عربدات واعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم وممتلكاتهم في طول البلاد وعرضها، وذلك تحت حماية ورعاية قوات الإحتلال.
وفي السياق تدين الوزارة تصاعد اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وإقدام المستوطنين على تجريف أراضٍ في بلدة بروقين، وإقدامهم على نصب بيوت متنقلة بالقرب من حاجز زعترة جنوب نابلس تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، وكذلك استباحة قطعان المستوطنين لمحاصيل المواطنين الزراعية في “خلة حمد” بالأغوار الشمالية، وما جرى من اعتداء صباح اليوم على مدرسة تقوع شرق بيت لحم ومحاصرتها بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وغيرها من الاعتداءات والجرائم.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي، أن إعتداءات المستوطنين المسلحين تترافق مع إستمرار حملات التنكيل والإغلاق والحصار التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وبلداتهم ومخيماتهم، في عدوان مفتوح ومتواصل يستهدف الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبينت أن هذه السياسة الاحتلالية العنصرية تقوم بشكل أساس على التوسع والضم التدريجي للمناطق المصنفة (ج) وتهويدها، وحشر المواطنين الفلسطينيين في تجمعات أشبه ما تكون بالكانتونات المعزولة بعضها عن بعض، وحرمانها من حقها في التوسع والنمو الطبيعي، هذا بالإضافة إلى التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين عن القدس المحتلة والمناطق المصنفة (ج) وفي مقدمتها الأغوار، وعمليات القمع الوحشي للمظاهرات السلمية والأصوات الفلسطينية الرافضة للاحتلال والاستيطان.
وتحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه السياسة وتداعياتها، وتؤكد عجز القرارات الأممية التي لا تنفذ، وبيانات الإدانة وصيغ التعبير عن القلق على وقف الإستيطان أو تجميده، وتعتبر الوزارة أن الإكتفاء بتلك البيانات الخجولة يُشكل تشجيعاً لليمين واليمين المتطرف في إسرائيل على مواصلة تكريس الاحتلال والاستيطان وتعميق نظام الفصل العنصري في فلسطين.
مرتبط