هل الخضر عليه السلام ما زال على قيد الحياة ؟!
الخضر عليه السلام هو عالم رباني اعطاه الله عز وجل العلم الغزير وقد ورد ذكره فى القرءان الكريم فى قوله
تعالى :
(( فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ))
وهو نبي من انبياء الله عز وجل ولم يكن فقط رجلا
صالحا كما نجد فى التفسيرات الغير عقلانية واسمه هو تاليا بن ملكان بن عابر بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام
وألقابه:
العبد الصالح – الخضر – العالم الربانى
ومن معجزاته وآياته التى اعطاها الله عز وجل له انه كان اذا جلس فى مكان يابس او مهجور او صحراوى اخضر هذا المكان بأذن الله عز وجل ونبتت فيه الازهار الخضراء وامطر اهل هذا المكان .
ومن آياته ايضا اعطاه الله عز وجل العلم الغزير وكان يعرف اسم الله الاعظم وكان عالما ربانيا مستجاب الدعاء.
لذلك سمى بالخضر .
ومن آياته ايضا ان الله عز وجل اعطاه طول الحياة وسيكون من اصحاب الامام المهدى المنتظر عليه السلام لانه شرب من ماء الحياة وهى العين التى لا يصل اليها احد الا باذن الله اثناء رحلته مع ذو القرنين للبحث عن هذه العين فوجدها الخضر عليه السلام وشرب منها ولم يجدها ذو القرنين .
عن الامام جعفرالصادق عليه السلام قال
(( أن الخضر كان نبيا مرسلا بعثه الله تبارك وتعالى الى قومه فدعاهم الى توحيده والاقرار بأنبيائه ورسله وكتبه ، وكان آيته انه لا يجلس على خشبة يابسه ولا ارض بيضاء الا ازهرت خضراء وانما سمي الخضر لذلك ))
وهناك الكثير من الروايات الداله على ان الخضر عليه السلام ما زال حيا وهو يطوف ويتجول فى هذا العالم وقد ظهر عليه السلام لأمير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام وبعض الائمة عليهم السلام فعن جعفر الصادق
قال:
دخل أمير المؤمنين عليه السلام المسجد ومعه الحسن عليه السلام فدخل رجل فسلّم عليه
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين جئت أسألك..
فنظر أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام فقال : أجبه فقال الحسن :
عليه السلام
فقال الرجل:
أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، وأشهد أن أباك أمير المؤمنين وصي محمد حقاً حقاً ، ولم أزل أقوله ، وأشهد انك وصيه ، وأشهد أن الحسين وصيك حتى أتى على أخرهم
قال الراوي : فمن كان الرجل
قال الإمام الصادق عليه السلام:
الخضرعليه السلام
عن الإمام الرضا عليه السلام قال:
(( إن الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حيٌّ لايموت حتى ينفخ في الصور، وإنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وإنه ليحضر ما ذكر ))
وعن الامام الرضا عليه السلام ايضا قال:
((ان الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور وانه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته ولا نرى شخصه وانه ليحضر حيث ماذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه وانه ليحضر الموسم كل سنة فيقضي جميع المناسك ويقف فيؤمِّن على دعاء المؤمنين وسيؤنس به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته))
وسيظهر الخضر عليه السلام فى زمن الامام الثانى المهدى عليه السلام ويكون ربيب دولته والربيب هو منصب رفيع جدا
كما جاء فى خطبة البيان لامير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام حيث قال :
(( ويكون الخضر ربيب دولته ))
وقد قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام :
(( يمشي الخضر بين يديه، ويقفو اثر رسول الله.. له ملك يسدده من حيث لايراه.. يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين يشهدون الملحمة العظمى، مأدبة الله بمرج عكا، يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين’ يوم الخلاص ))

