طرح موقع صحيفة “هآرتس” العبرية، ثلاثة أسباب لما أسماها “ركوب محمود عباس لموجة الاحتجاجات في القدس”.
وقال الكاتب الاسرائيلي “جاك خوري “، إن الأسباب الثلاثة لركوب عباس لموجة الاحتجاجات، التي أعقبت قرار الحكومة الإسرائيلية فرض بوابات الكترونية عند أبواب المسجد الأقصى قبل أسبوعين، وهي:
الأول: القدس والمسجد الاقصى هما قدس الاقداس والقلب النابض للقضية الوطنية الفلسطينية، وبقاؤها على رأس العناوين يخدم الرواية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، خاصة أمام حكومة الولايات المتحدة التي لا تفهم تماما الرواية الفلسطينية وجوهر الصراع.
الثاني: الاحتجاجات في القدس حتى الآن احتجاجات مشروعة وليست مسلحة، بالرغم من العملية، والتي أدانها على الفور أبو مازن، الصورة التي تخرج من البلدة القديمة هي للمصلين “النساء، الرجال، الاطفال، الشبان”، الذين يؤدون الصلاة بالقرب من الجدار وفي الطرقات دون عنف، حتى الصورة التي فيها عنف تكون للفلسطينيين المصابين، هذه الصور تعيد الذكرى للانتفاضة الأولى والتي تغلغلت حتى في الرأي العام الاسرائيلي.
الثالث: بالنسبة للقيادة الفلسطينية فإن الساحة المقدسية هي الساحة الأكثر سهولة للصدام الشعبي مع “إسرائيل”، كون الاختلاف بين ساحة القدس وساحات الضفة الغربية، لا تستطيع اسرائيل تحميل المسؤولية على السلطة، زاعماً أن القدس تحت السيادة الإسرائيلية، “ولا يوجد لأي مسؤول فلسطيني رسمي ولا شعبي أي تأثير على اتخاذ القرارات، والنتيجة لا تستطيع “إسرائيل” الطلب من عباس واجهزة الأمن الفلسطينية تهدئة الوضع، والقيام باعتقالات احترازية أو التحقيق مع نشطاء يدعون للتظاهرات كما حدث مثلا في اضراب الاسرى”، على حد قوله.


