“مناورة عميقة في الميدان وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية للإرهاب” هكذا وصف موقع “والا” العبري المناورات التي أجرتها الفرقة 162 للتدريب على سيناريوهات الحرب المقبلة على غزة. وبحسب الموقع فإن مئات الجنود تجمعوا في قاعدة تسئيليم لإجراء مناورات تحاكي مواجهة عسكرية جديدة على الجبهة الجنوبية وتتضمن مجموعة م الأهداف الجديدة منها قتل أكبر عدد من المقاتلين مع التركيز على قوات النخبة لدى حماس في فترات قصيرة بهدف القيام بتدمير واسع النطاق للبنية التحتية وتوسيع دائرة الهجوم من البر والبحر والجو ويطلب رئيس أركان الجيش ضمان أن تتم الاستهدافات بدقة وليس اهدافا فارغة كما أنه يهدف إلى تقصير زمن المعركة وليس كما في حرب تسوك إيتان “الجرف الصامد” التي امتدت ل51 يوم.
ويذكر الموقع أن حماس وضعت تحديين كبيريين أمام الجيش الأول هو قدرتها على تحريك جميع قواتها وأنظمتها باستمرار الامر الذي يمنع تدميرها وهذا سيتطلب من الجيش أن تكون استخباراته وقدرته النارية دقيقة. أما التحدي الثاني هو تحت الأرض “الأنفاق” ليس بالضرورة تلك التي تعبر السياج الحدودي إلى إسرائيل بل تلك الموجودة داخل الأراضي الفلسطينية المخصصة لتحرك الخلايا من مكان إلى اخر دون أن يراها أحد وإخفاء العبوات المتفجرة وقاذفات الصواريخ.
وقالت الفرقة 162 خلال المناورات أن الخطط الإبداعية للجيش الإسرائيلي للمواجهة المقبلة ستحقق تقدماً عسكرياً كبيراً للجيش بقيادة لواء المدرعات من كتيبة جفعاتي والناحال والقوات الهندسية وقوان المدفعية.
وقال قائد لواء المدرعات اللواء دودو سونغو أن ما حدث في الجرف الصامد ليس ما سيحدث في المعركة المقبلة وأضاف أن هدف هذه المناورات مواجهة التهديدات المتعددة التي قد يواجهونها في غزة وهي من الجو الطائرات بدون طيار وطائات مسلحة وقذائف الهاون ومن الأرض نيران مضادة للدبابات والقنص والعبوات الناسفة وقوات النخبة وتحت الأرض الأنفاق بمحتلف أنواعها وتواجدها.
ومن أجل مواجهة هذه التحديات يلزم الجيش الإسرائيلي دمج القوات الجوية والبحرية والبرية والاستخبارات لدعم الدخول البري بمعلومات استخبارتية دقيقة وفي الوقت الحقيقي وبنيران دقيقة.
وقال أحد ضباط الفرقة 162 أن هناك عدداً لا بأس بت من الأنظمة الحديثة التي لم تستخدم في الجرف الصامد وأن العدو سيتفاجئ في المعركة القادمة.
وأضاف أنه يتعين على الجيش أن يتجنب الأخطاء التي ارتكبت سابقاً مثل كثرة المعلومات الاستخبارية الغير مهمة وبعض المعلومات الاستخبارية المهمة لم يستفد منها أحد مضيفاُ أن الجيش يريد عندما يضرب مبنىً أن يكون نشطاء حماس موجودين فيه وليس فارغاً وأنه يتوجب على ضباط المخابرات أن يطلبوا معلومات من الميدان.و أضاف “نريد أن نغلق عليهم دوائر النار, نريد دائماً أن نرى الصورة كاملة”.
وشدد التقرير على أن الجيش سيركز في الحملة القادمة على الوحدات المعلوماتية والرقمية التي تبذل جهدا مضنيا عبر مراقبة عشرات شاشات الحوسبة وتتبع الاتصالات والهواتف.

