قال المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، إن السلفية التي وضعت في إطار “الشرعية الإيديولوجية” التي استندت إليها السعودية “كانت سببا لأزمات كثيرة تعرضت لها البلاد”.
وأضاف القحطاني في مقال بعنوان “الدولة الوطنية والشرعية الإيديولوجية” أن الشرعية الأيديولوجية “كانت في أحوال أخرى سبباً للضعف وتكالب الأعداء والتفتت والتفكك في نهاية المطاف، كما كان الوضع في الدولة السعودية الأولى مثلا”، متابعاً “من مشكلاتنا في المملكة، أنه ومنذ مرحلة التأسيس وإلى اليوم، لم يظهر في البلاد تيار وطني نشط، إطاره الدولة الوطنية القائمة”.
وأوضح أن السعودية “بقيت رهينة للأيديولوجيات الأممية والوحدويات القومية، بدءاً من إيديولوجية الدولة الرسمية: السلفية التقليدية، ومروراً بغيرها من الإيديولوجيات التي ظهرت على الساحة السعودية في السر والعلن، مثل: الصحوة الإسلامية، والشيوعية، والناصرية، والبعثية”.
ولا يقف القحطاني في دعواه لمواجهة السلفية والإيديولوجيا عند هذا الحدث، بل يتعداه إلى الدعوة لتجاوز ما يسميه “مفهوم الأمة” لصالح الدولة القُطرية “يتساوى فيها الجميع وتتعايش فيها مختلف المذاهب” حسب تعبيره.
ويضيف أن الحل يكمن “في الاعتراف بأن مفهوم الأمة – أياً كانت هذه الأمة- لم يعد صالحاً في وقتنا الحالي، كما لابد من الإقرار بأننا مواطنون متساوون في دولة ذات حدود محددة، وواضحة، ومعروفة”.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الخميس إن السعودية سوف تكسر الضوابط الدينية الصارمة بخصوص النساء وستسمح للسائحات بارتداء لباس البحر على شواطئ مختلطة ضمن خطة ولي العهد محمد بن سلمان لتطوير السياحة.
وأوضحت الصحيفة أن هنالك دلائل ومؤشرات على انفتاح بطيء يجري على يد بن سلمان مع رغبة في جذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد وتنمية السياحة.


