أكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنه جرى في القاهرة، أمس الثلاثاء، الاتفاق على التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق الذي وقعته كل من حركتي فتح وحماس في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي برعاية مصرية، مشيراً إلى أن الأشقاء في مصر سيرسلون طواقم من جهاز المخابرات لمتابعة ومراقبة تطبيق الاتفاق على الأرض حتى بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر، بما في ذلك إعلان الطرف المعيق للاتفاق.
ولفت مزهر الموجود في وفد الحوار بالقاهرة، إلى أن الأشقاء
المصريين يبذلون جهداً عالياً، ويديرون الحوار باقتدارٍ وبحرص ومسؤولية من أجل إنجاح جولة الحوار الوطني في القاهرة، وتذليل أي عقبات يمكن أن تطفو على السطح.
وأضاف مزهر، أن الفصائل جددت تأكيدها على ضرورة تطبيق اتفاق القاهرة عام 2011 بجميع الملفات التي تضمنته، لافتاً إلى أنه جرى الاتفاق على خطوات ميدانية لتعزيز الاتفاق بما فيها استمرار الوزراء في استلام مهامهم ووزاراتهم في القطاع، والقيام بمسؤولياتهم في التخفيف عن معاناة أهالي القطاع المعيشية والإنسانية.
وأوضح مزهر بأن الأوضاع المعيشية والحياتية المتدهورة في القطاع، أخذت حيزاً طويلاً من النقاش، وكان هناك شبه إجماع فصائلي على ضرورة رفع الحكومة والرئيس الإجراءات المفروضة عل القطاع، وظهر أيضاً حرص واهتمام مصري
كبير على إنهاء هذه المعاناة والمساعدة في تخفيف معاناة أهالي القطاع.
وبخصوص موضوع معبر رفح، أشار مزهر إلى أن مسعى الفصائل هو وضع آلية لفتح المعبر، بما يخفف الأعباء عن أهالي القطاع، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الأمني في سيناء، خاصة وأن هناك وعودات مصرية بفتح المعبر بصورة دورية وبأوقات متقاربة.
وحول ما سيجري نقاشه اليوم في الجلسة الثانية لجولة الحوار،
أكد مزهر أنه سيجري بحث باقي الملفات وفي مقدمتها ملف منظمة التحرير، وأنه من المرجح الاتفاق على رزنامة لتطبيق زمني للملفات موضع النقاش، وأنه سيتم تشكيل لجنة لصياغة البيان الختامي صباح هذا اليوم.
