كثيرا ما نجلس في الظل ثم يقلص عنا حتى يكون أحدنا بعضه في الشمس وبعضه في الظل ولا يقوم ولا يتحوّل إلى الظل، والجلوس بين الشمس والظل نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن أبي حازم قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا جالس في الشمس فقال : “تحول إلى الظل” الصحيحة 833، وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : “أن النبي نهى أن يجلس بين الضِّح”ِّ “ضوء الشمس” والظِّلِّ وقال :”مجلس الشيطان”.
وعن أبي هريرة قال النبي إذا كان أحدكم في الشمس، فقلص عنه الظل وصار بعضه في الظل وبعضه في الشمس فليقم؛ فإنه مجلس الشيطان.
- فالشيطان مجلسه الصحيح بين الضح “الشمس” والظل، فلا يجلس انسان بين الشمس والظل؛ فإما أن يكون جسده كاملا في الظل واما أن يكون كاملا في الشمس.
- جسد الإنسان غير قادر على تفسير التعرض لنوعين من الحرارة سواء البرودة أو الحرارة.
وذلك لأن الجسد عندما يكون على هيئة واحدة إما حرارة أو برودة، فإنه يكون متوازناً، وأما إذا كان بعضه في الظل وبعضه في الشمس فإنه يتأثر بعضه فيحصل له برودة، وبعضه يحصل له حرارة، وهذا مضر، فالرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى عدم فعل ذلك. - يحدث خلل في الجهاز العصبي لدى الإنسان نتيجة وجود جزء من الجسد في الحرارة والجزء الأخر في البرودة لذا لابد من تغيير تلك الوضعية على الفور حفاظا على صحة الجهاز العصبي وامتثالا لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
- كما أن الجسم البشري يتعرض لتركيز عالي من الأشعة فوق البنفسجية في الجسم وهي في الخط الفاصل بين الشمس والظل الأمر الذي يترك العديد من المشاكل الخطرة على جلد الإنسان لذا لابد من الابتعاد عن الجلوس في ذلك الخط.
-والجدير بالذكر فإن الرسول قد نهانا عن الأمر أي أن الأمر مكروه حيث أنها جلسة الشيطان وقد يجد البعض أن المكروه ممنوع في تطبيق الشريعة والبعض الأخر قد يجد أن الأمر عاديا إذا أرغمتك الظروف على تلك الجلسة أو الوضع.
-وعن الصلاة بين الشمس والظل فلم يجد العلماء رد على ذلك الأمر ولكن ما نهانا عنه رسول الله فلننتهي عنه ومن المستحب عدم الصلاة في جلسة الشيطان والمستحب البعد عن ذلك الوضع والصلاة أما في الظل أو في الشمس تجنبا لما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-كما أكد العلماء على أن سير الدورة الدموية في جسم الإنسان والتي تتعرض للبرودة والحر في نفس الشخص من الممكن أن تسبب له العديد من الأمراض من بينها أمراض الجهاز التنفسي وغيرها.

