لماذا لم يعثر العلماء على اى اثر لمملكة سيدنا سليمان عليه السلام :
قال تعالى :
(( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ))
اعطى الله عز وجل النبى سليمان عليه السلام مملكة سماوية ملكوتية على ارض دنيوية وسخر الله عز وجل له الجن والانس والريح والطير والحيوانات
وكان للنبى سليمان عليه السلام جيش من الطير والحيوانات ومن الجن والعفاريت والكائنات الماورائية ما لا يعد ولا يحصى فكانت له كل هذه الكائنات خاضعة له باذن الله عز وجل وكانت مملكة شاسعة الارجاء شملت فلسطين و بلاد الشام ،
اما السر فى عدم ظهور اى اثار لهذه المملكة الشاسعة هو ان الله عز وجل اخفاها عن الانظار فهى من الاماكن المخفية عن انظارنا لحكمه يعلمها الله عز وجل .
وهناك روايات عن ال البيت عليهم السلام تتكلم عن ان الامام المهدى عليه السلام
فى اخر الزمان سيستخرج كنوز الارض كلها ومن بينها كنوز مملكة سليمان ويستخرج خاتم النبى سليمان عليه السلام وعصى موسى عليه السلام .
فقد قال النبى صلى الله عليه واله وسلم :
(( تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط ))
وقد قال النبى صلى الله عليه واله وسلم :
(( تخرج له الأرض أفلاذ أكبادها ، ويحثو المال حثواً و لا يعده عداً ))
عن الإمام الباقر عليه السلام :
” إن ملكنا أعظم من ملك سليمان بن داود ، و سلطاننا أعظم من سلطانه “
حيث ان الدولة الاسلامية العالمية التي يقيمها المهدى المنتظر أعظم من الدولة التي أقامها نبي الله سليمان و ذو القرنين عليهما السلام
حيث تسخر له أسباب لم تسخر لذي القرنين ،
وهناك احاديث تدل على أن عنده مواريث الأنبياء عليهم السلام التي منها مواريث سليمان ، و أن الدنيا عنده بمنزلة ، راحة كفه
حيث ان دولة الامام المهدي عليه السلام تشمل كل مناطق العالم ، حتى لا تبقى قرية إلا نودي فيها بالشهادتين ، و لا يبقى في الأرض خراب إلا عمر ، كما تنص الأحاديث الشريفة . بل تنص الاحاديث ايضا على ان دولة الامام المهدى ستشمل بعض الاراضين الاخرى فى عالم جوف الارض ومنهم مدينتي جابلقا وجابرسا بعالم جوف الارض الداخلى وهم قوم مؤمنين غير بشريين يسكنون بجنة عدن بعالم جوف الارض الداخلى
حيث جاء فى روايات :
عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَدِينَةً بِالْمَشْرِقِ اسْمُهَا جَابَلْقَا ، لَهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ ، بَيْنَ كُلِّ بَابٍ إِلَى صَاحِبِهِ مَسِيرَةُ فَرْسَخٍ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ بُرْجٌ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ يَهْلُبُونَ الْخَيْلَ وَيَشْحَذُونَ السُّيُوفَ وَالسِّلَاحَ ، يَنْتَظِرُونَ قِيَامَ قَائِمِنَا ، وَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالْمَغْرِبِ مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا جَابَرْسَا ، لَهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ بَابٍ مِنْ ذَهَبٍ ، بَيْنَ كُلِّ بَابٍ إِلَى صَاحِبِهِ مَسِيرَةُ فَرْسَخٍ ، عَلَى كُلِّ بَابٍ بُرْجٌ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مُقَاتِلٍ يَهْلُبُونَ الْخَيْلَ وَيَشْحَذُونَ السِّلَاحَ وَالسُّيُوفَ ، يَنْتَظِرُونَ قَائِمَنَا وَأَنَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ .
وفي أخبار الزمان للمسعودي
(( إن الله عز وجل خلق مدينتين واحدة في المشرق واسمها جابلقا ، وأخرى في المغرب واسمها جابرسا ، طول كل مدينة عشرة آلاف فرسخ ، لكل مدينة منها عشرة آلاف باب ، بين كل بابين فرسخ ، للباب كل ليلة عشرة آلاف رجل لا تلحقهم النوبة إلى يوم القيامة ، وانهم يعمرون سبعة آلاف سنة الا ما دونها ويأكلون ويشربون ويتناكحون ، وفيهم حكم كثيرة ، ولهم خلق عظام تامة ، وان هاتين المدينتين خارجتين من هذا العالم لا يرون شمسا ولا قمرا ، ولا يعرفون آدم ولا إبليس ، يعبدون الله تعالى ويوحدونه وان لهم نورا يسعون فيه من نور العرش من غير شمس ولا قمر .

