ماذا يحدث في كشمير؟
إعلان الحكومة الهندية إلغاء الوضع الخاص لكشمير وإنهاء الحكم الذاتي فيها وفصل كافة وسائل الاتصال منها واليها سواءٌ الانترنت او الاتصالات الأرضية واللاسلكية ومنع وسائل الإعلام بكافة أشكالها من دخول المنطقة ينذر بوقوع تطهيرٍ عرقيٍ جديد ضد المسلمين هناك والذين يشكلون أغلبية سكان مقاطعة كشمير.
حكومة مودي رئيس الوزراء الهندي الهندوسي المتطرف تحارب المسلمين في الهند منذ استلامه السلطة وتعمل جاهدةً على أقصائهم من البلاد في كل النواحي عن طريق وضع حكومةٍ وبرلمانٍ هندوسيين بالكامل والتصويت المستمر على إلغاء القوانين الإسلامية التي يعمل بها السكان المسلمون في البلاد وآخرها قانون الطلاق.
مودي كان قد شبه المسلمين الذين تم قتلهم في اشتباكاتٍ وقعت مع الهندوس في عام ٢٠١٣ بأنهم كالجراء الذين داستهم سيارة، هو الآن يحاصر ملايين المسلمين في داخل مقاطعة كشمير من دون أن يعرف العالم بما يحصل في الداخل، ويعود السبب في ذلك إلى الضعف الشديد في العالم الإسلامي حيث لم يعد له وزنٌ يُحسبُ حسابه كون اعضاء العالم الإسلامي نفسه متخاصمون لا يتفقون على رأيٍ واحد، ونظراً لوضع مسلمي الصين المحتجزين منذ سنوات دون اعتراض من المسلمين بل على العكس فقد قال ولي العهد السعودي بأنه يدعم تحركات الصين لمحاربة الإرهاب في بلادها، فقد أمتلك مودي وحكومته الجرأة والشجاعة الكافيين للإقدام على تلك الخطوة.
إن ما يحدث في كشمير قد يكون مقدمةً لمجزرةٍ جديدةٍ ترتكب بحق المسلمين شبهها الرئيس الباكستاني في خطابه للأمم المتحدة حول قضية كشمير بأنها ستكون سربرنيتشا جديده.

