حذر قيادي في الجيش الإيراني، اليوم الأحد، دول الخليج أنه مجرد انفجار ألعاب نارية قد يتسبب في كارثة كبرى.
وأكد أحمد رضا بوردستان، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني، في تصريحات لوكالة “مهر” الإيرانية إن القوة والقدرات العسكرية التي يتمتع بها الجيش الإيرانية، وصلت إلى درجة بحيث “لا تجرؤ الغطرسة العالمية على استخدام أي خيار عسكري ضد البلاد”.
وأضاف قائلا “الأحداث الأخيرة في مضيق هرمز وبحر عمان، وكذلك إسقاط طائرة التجسس الأمريكية بدون طيار واحتجاز الناقلة البحرية البريطانية من قبل الحرس الثوري الإيراني، تظهر ربما للوهلة الأولى، إلى احتمال بأنه قد يكون هناك صراع عسكري، لكن عندما ننظر إلى عمق الأحداث، تقل الاحتمالات إلى حد كبير”.
وفى السياق ذاته قال “الخليج يشبه ترسانة الأسلحة حيث إن مجرد انفجار الألعاب النارية يمكن أن يسبب كارثة كبيرة”.
وأشار كما أنه ليس لجميع دول الخليج مصلحة في رؤية أزمة أخرى في المنطقة, “وما يحدث في الوقت الحالي يدل على أن دبلوماسيتنا ستؤدي بالتأكيد مهمتها وستحقق لنا النتيجة المرجوة”.
وحيث تصاعدت التوترات في الخليج، لاسيما بين إيران والولايات المتحدة، بعدما اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عن هجوم استهدف ست ناقلات نفط في مايو/أيار، ويونيو/حزيران، وهو ما تنفيه طهران.
وشهدت المنطقة جملة هجمات استهدفت ناقلات نفط وطائرات مسيّرة أدت إلى مزيد من التصعيد.
وتتّهم الولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء هجمات استهدفت في حزيران/ يونيو ناقلات نفط في مياه الخليج، وهو ما تنفيه طهران.
وفي 19 يوليو/تموز، احتجز الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني وطاقمها المؤلف من 23 بحارا.
واعتبرت لندن أن احتجاز طهران للسفينة ردا إيرانيا على احتجاز السلطات البريطانية أوائل تموز/ يوليو ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق.

