أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يحيى موسى، أن المطلوب من الفصائل الفلسطينية التي ستجتمع في القاهرة الشهر المقبل، العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية خدماتية بلا برنامج سياسي، لافتاً إلى أن الشأن السياسي خاص بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح موسى، في تصريح خاص أن ذلك يحول دون أن يكون البرنامج السياسي للحكومة نقطة خلاف بين الفصائل الفلسطينية، خاصة وأن تشكيل الحكومة في الوقت الراهن، سيكون بشكل أساسي لمعالجة أزمات الشعب الفلسطيني.
وأضاف موسى، أن قضية البرنامج السياسي عالجته وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى)، الموقعة بين الفصائل الفلسطينية عام 2006، كبرنامج توافقي بين كافة الفصائل الفلسطينية، مضيفاً: “نحن ملتزمون بما وقعنا عليه مع كافة الفصائل”.
وتابع: “عندما وافقنا على الوثيقة كان ذلك قبل تشكيل حكومة الوحدة، كما أننا نرتضي أن تكون برنامجاً سياسياً للكل الفلسطيني وأن يرتبط بالحكومة ومنظمة التحرير”، منوهاً إلى أنه في حال انتخاب مجلس وطني جديد، فسيكون المجلس سيد نفسه ويُقر حينها برنامجه السياسي.
وحول الشروط الأمريكية والإسرائيلية بملف المصالحة، قال موسى: إن الجانب الأمريكي يتعامل مع منظمة التحرير باعتبارها (منظمة إرهابية)، ولا يمكن لأي شعب في إطار تحرر الوطن أن يأخذ تعليماته من أعدائه، منوهاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لشطب الهوية الفلسطينية.
وأكمل: “نحن في صراع مفتوح معه، ولن نسمح له أن يقول أي كلمة في العلاقات الوطنية الفلسطينية، وعلى القيادة الفلسطينية إعلان رفضها الصريح والواضح لتلك التدخلات غير المقبولة”.
